حقــــول الحمضيـــــات توفــــر 17 ألف منصب شغـــــل
احتضنت أمس، المكتبة البلدية بالميلية، شرق جيجل، الطبعة الأولى، لعيد الحمضيات، وسط إقبال كبير لعشاق الفاكهة، و العارضين لمختلف أنواع البرتقال و الليمون التي تتميز بجودتها العالية و بكونها طبيعية بنسبة مئة بالمئة ، و لم يستعمل زارعوها أي نوع من الأسمدة، و يتوقع الفلاحون أن يرتفع الإنتاج في الموسم المقبل إلى 65ألف قنطار .
الفلاحون تفاعلوا مع الحدث و زين 25 عارضا منهم، بهو المكتبة بأجود أنواع البرتقال و الليمون، معربين للنصر عن فرحتهم بوفرة الإنتاج خلال هذه  السنة، مؤكدين بأن الحمضيات، هي المنتجات الوحيدة التي لا يواجهون  فيها مشكل التسويق، و أشاروا إلى أن العوامل الطبيعة ساهمت كثيرا في وفرة المنتوج، و كذا غياب الحشرات الضارة، إلى جانب الدعم المقدم من قبل المصالح الفلاحية من خلال الدعم بالأشجار المثمرة.
و طرح المتحدثون مشكلة غياب المسالك المؤدية إلى حقولهم، الأمر الذي أتعب العشرات منهم، بالإضافة إلى غياب الدعم من أجل إنشاء خنادق تصريف المياه، مما أثر على المنتوج، مشيرين إلى أن المشكلين طرحا بحدة بمنطقة أولاد بوزيد، و منطقة بلارة، و يناشد المعنيون السلطات تقديم يد المساعدة لتجسيد مشاريع متعلقة بحفر الخنادق لتصريف المياه المتراكمة بحقولهم.
نوعية ممتازة و كميات فاقت التوقعات
خلال جولتنا بالمعرض، شاهدنا نوعية المنتوج التي فاقت التوقعات، حيث ذكر عارضون، بأن المنتوجات طبيعية مئة بالمئة، و تم تفادي استعمال الأسمدة، و قال مستثمر من منطقة بني فرقان، بأنه اقتحم المجال منذ فترة غير بعيدة، فغرس كمية معتبرة من أشجار الليمون، كتجربة أولية، فأتت أكلها، مؤكدا بأن منتوج بمنطقة بني فرقان، يمتاز بالجودة.
و أضاف فلاح من منطقة أولاد عربي، بأن الإنتاج خلال هذه  السنة ، لم يكن متوقعا ، مشيرا بأنه لم يتكبد خسائر مثل السنوات الفارطة، حيث وصل سعر بيع الكيلوغرام بسوق الجملة إلى 50 دج، و هو ما يجنبه الخسائر .
و أوضح مسؤول الفرع الفلاحي بالميلية، بأن المساحة المغروسة، بالجهة الشرقية، تمثل ما يفوق 50 بالمئة من المساحة الإجمالية، المقدرة بـ 200 هكتار، بإنتاج يقدر بـ 33 ألف كيلوغرام من الحمضيات، و تعتبر حسب المتحدث، مزرعة منطقة بلارة، الأكثر وفرة من ناحية الإنتاج، مشيرا بأن العوامل الطبيعة ساهمت بشكل كبير في نوعية المحصول، بالإضافة إلى إدخال تقنيات جديدة في عملية الغرس و الاعتناء بالأشجار  .
و ثمن والي جيجل بشير فار خلال زيارته للمعرض، المجهودات المبذولة من قبل الفلاحين الذين رفعوا التحدي،  مؤكدا بأن نشاط زراعة الحمضيات، ساهم  في توفير مناصب شغل، لما يفوق 17 ألف شخص  .
جيجل تستعد لتصدير الحمضيات
و أوضح مدير المصالح الفلاحية بجيجل، بأن الولاية، حققت أرقاما قياسية، مقارنة بالولايات المجاورة، التي كانت تحتل الصدارة، أين وصل الإنتاج إلى ما يقارب 240 قنطارا في الهكتار الواحد، بفعل السياسة المنتهجة محليا لدعم إنتاج الحمضيات، فتضاعفت المساحة المغروسة خلال سنوات، لتصل إلى ما يقارب 500 هكتارا هاته السنة، و ستسمح بإنتاج ما يفوق 65 ألف قنطار، مشيرا إلى أن المصالح المختصة، قامت بدعم الجهة الشرقية، بحوالي 2160 شجرة مثمرة، و من المتوقع، حسب المتحدث، المرور إلى عملية التصدير خلال السنوات القليلة المقبلة في حال تحقيق الاكتفاء الذاتي، و مضاعفة الإنتاج.
و عرف النشاط المقام، توزيع عينات من الأشجار المثمرة على الفلاحين، بالإضافة إلى توزيع 15 ألف جرعة لقاح ضد وباء طاعون المجترات الصغيرة.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى