أزمة المياه تكلف عائلات 8آلاف دج شهريا
يشكو  سكان  ببلدية بوسيف أولاد عسكر بجيجل، من  مشكل  تذبذب التموين  بالمياه الصالحة للشرب ، مطالبين السلطات بالتدخل العاجل لإخراجهم   من أزمة العطش التي تزداد حدتها مع بداية فصل الربيع  وتمتد إلى نهاية   الخريف.
و قال المتحدثون، بأن مشكل التزويد بالمياه، طرح في السنوات الأخيرة، بعد زيادة النمو الديمغرافي و عودة العديد من العائلات إلى المنطقة للاستقرار فيها، حيث شهدت جل المناطق التي تضم تجمعات سكانية كبيرة معاناة في التزويد بالمياه، على غرار منطقة المنازل، سوق الثلاثاء، الزويتنة، قاع الزان، مشيرين إلى أنه و بالرغم من المجهودات المبذولة في تنظيم و وضع شبكة المياه و بناء خزانات عديدة بالمنطقة، إلا أنها لم تؤد الغرض المطلوب بسبب نقص المياه.
وخلال زيارتنا للمنطقة و تحديدا لمنطقة سوق الثلاثاء، وجدنا الشغل الشاغل بعد البحث عن الغاز، مشكل التزويد بالمياه، أين أخبرنا سكان بأن المنطقة تعاني من مشكل التزويد بالمياه الصالحة للشرب منذ فترة، ما جعلهم يقطعون مسافات بعيدة للحصول على هذه المادة الحيوية من الينابيع.
و  أما في العمارات فأول ما يلفت الانتباه   مشهد  الأنانبيب البلاستيكية  التي تتداولها النسوة من طابق إلى آخر، ليقتسمن جزءا من المياه المقدمة من المساكن المجاورة و أخبرتنا خديجة بأن أحد أهم المشاكل المطروحة، غياب المياه عن الحنفيات، ففرحة الحصول على السكن الاجتماعي منذ سنوات، عكرها غياب الماء و مشقة الحصول عليه.
و قالت المتحدثة، بأن الجيران القاطنين بمحاذاة العمارة، يقومون بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، مذكرين بأن أكبر عائق أمامهم يتلخص في كيفية الحصول على المياه، ما جعلهم يرغمون أطفالهم على قطع مسافات لمساعدتهم في الحصول على المياه الصالحة للشرب، مشيرين إلى أن أسطح العمارات تحولت إلى ما يشبه خزانا للمياه، أين يقومون بتجميع مياه الأمطار.
الأزمة جعلت أغلب أصحاب المنازل يضعون  ما لا يقل عن خزانين عبر الأسطح،  و ذكر مواطنون أنهم يتكلفون مصاريف إضافية للحصول على مياه الغسيل، باقتناء ما يعادل 2000دج أسبوعيا، الأمر الذي أجبر العديد من العائلات متوسطة الدخل  تحمل مصاريف تصل إلى حدود 8000دج شهريا.
وأجمع المتحدثون ، بأنه وبداية من فصل  الربيع تتجدد أزمة شح المياه و تعود المعاناة  ، فتتحول يوميات و عطل  الأطفال بين المنابع و المنازل،  مشيرين   إلى أنهم تفاءلوا منذ فترة عندما شرع في تزويد المنطقة بالمياه، انطلاقا من بلدية العنصر، إلا أن المشروع لم يقدم نتيجة على أرض الواقع.
و أوضح «المير» في حديثه للنصر، بأن مشكل التزويد بالمياه ألقى بظلاله، منذ فترة و عكر حياة المواطنين بالمنطقة و بالرغم من المجهودات المبذولة للتزويد من الينابيع، إلا أن المعاناة لا تزال مستمرة و تتفاقم بحدة خلال  ثلاثة فصول من السنة.
مشيرين إلى أنه يتم تزويد المنطقة من بئرين من بلدية العنصر و يتم الضخ للخزانين الكبيرين، لكن الكمية لا تفي بحاجيات عدة مناطق بالبلدية، مؤكدين  أن جل المناطق يتم تزويدها من الينابيع و التي ينقص مردودها مع بداية فصل الربيع و قال المسؤول بأنه تم توجيه طلب للسلطات المختصة للإسراع في عملية تزويد المنطقة من السدود المجاورة.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى