فتاة تسكب الأسيد في العصير و تقدمه لجارها الطفل
أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسماة (غ.ي) بـ 20 سنة سجنا، على خلفية متابعتها بجناية محاولة القتل العمدي بالتسمم، طالت قاصرا لا يتجاوز عمره ثماني سنوات يدعى (و.ع)  و هي نفس العقوبة التي التمسها النائب العام، مؤكدا في مرافعته على خطورة الجريمة التي كاد أن يذهب ضحيتها طفل في عمر الزهور.
القضية التي أثارت الرأي العام المحلي، تعود حيثياتها إلى جانفي 2018، عندما تقدم المسمى (ج.ع) إلى مصالح الدرك الوطني بسكيكدة، مبلغا عن تواجد شقيقه القاصر (و.ع) في المؤسسة العمومية الاستشفائية، بعد تعرضه لحادثة تسميم و عليه تنقلت مصالح الدرك أين وجدت الضحية تحت العناية المركزة فاقدا للوعي.
و صرح شقيق الضحية لمصالح الدرك حينها، بأنه و بتاريخ الوقائع، خرج من المنزل العائلي الكائن ببلدية عين زويتن تاركا شقيقه (و) يلعب أمام المنزل و توجه إلى وسط المدينة و في حدود الساعة الرابعة مساء، تقدم منه المسمى (ن.ي) و برفقته الضحية الذي كان يضع يده على بطنه جراء الآلام و شاهد شفتيه محمرتين و منتفختين و لسانه منتفخ و عليه دماء و يتقيأ حيث يخرج من فمه لعاب أسود اللون بغزارة.
و عندما سأله شقيقه ماذا شرب، أجابه بأنه شرب عصيرا قدمته له جارته المسماة (غ.ي) المدعوة (غنو)، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى، مضيفا بأن لديه مشاكل مع عائلة المعنية كونهم سبق و أن وجهوا أصابع الاتهام لشقيقه الأكبر(أ) بسرقة منزل شقيقها.
خلال المحاكمة نفت المتهمة الجرم المنسوب إليها و وجهت أصابه الاتهام إلى عشيقها المسمى (ب.ق.ح) بالوقوف وراء علية التسمم، بعد أن طلب منها وضع حمض تخليل الزيتون في علبة العصير الكرتونية و تقديمها للطفل.
و بتاريخ الوقائع، تنقلت إلى مدينة سكيكدة و قامت بشراء الحمض و بعودتها قامت باقتناء علبة عصير كرتونية و وضعت بداخلها الحمض ثم نادت على الطفل و قدمت له العصير و بعد مرور أربعة ساعات، شاهدت المسمى (ن.ي) يمسك الطفل و يسلمه لأخيه طالبا منه نقله إلى المستشفى كونه يعاني من آلام في البطن و أضافت في تصريحاتها، بأن عشيقها هددها بالقتل في حال رفضها تنفيذ طلبه، ليورطه معها لكونها شاهدته يقوم بسرقة مجوهرات و تلفاز شقيقها، نافية وجود أي علاقة مع عائلة الطفل.
 المسمى (ب.ق.ح) الذي حضر كشاهد في القضية، نفى مزاعم المتهمة و أكد في تصريحاته على أن تصريحاتها كيدية على خلفية قراره بإلغاء خطبته لها، نافيا بشدة أن يكون قد أمرها بتسميم الطفل.
والدة الطفل، صرحت بدورها بأن علاقتها بالمتهمة عادية، لكن الأمور ساءت بعد أن اتهمت ابنها الضحية بسرقة مجوهرات زوجة أخيها، بعد أن زعمت بأنها مدعية بأنها شاهدته.             
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى