تقتـــل جـارتهـــا بسكيـــن بسبــب عــراك أطفــال
أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء الوادي، أمس الأحد، امرأة بـ 20 سنة سجنا لارتكابها جريمة قتل راحت ضحيتها جارتها و هي أم لـ7 أبناء، طعنا بسكين مطبخ عقب خصومة بين الأطفال في الشارع، فيما التمست النيابة الإعدام.
حيثيات القضية تعود لشهر جويلية الماضي ببلدية الرباح 15 كلم جنوب عاصمة الولاية، أين قامت المتهمة بالخروج للشارع، بعد أن عاد أحد أبنائها يبكي لتعرضه للضرب من طرف أبناء جيرانه عقب عملية بيع لخردوات معدنية، قام بجمعها أبناء العائلتين، مما جعلها تخرج للشارع أين التقت صدفة بأم الطفل الذي ضرب ابنها، فوقعت بينهما ملاسنات تطورت إلى عراك أدى لارتكاب الجريمة.
 و صرحت المتهمة و هي أم لـ 5 أبناء، بأنها لم تكن تنوي قتل جارتها و أن السكين الذي ارتكبت به الجريمة، كانت قد حملته معها بعد أن لبست حجابها الغرض منه تخويف من قاموا بضرب ابنها في الشارع، إلا أنها و لحظة خروجها من البيت، وجدت والدة من قام بضرب ابنها، فدخلت معها في مشادات كلامية و قامت بصفعها، مما أثار  غضبها و لم تدر كيف وجهت لها ضربة بالسكين، أين بقيت طوال الجلسة مصرة على عدم نيتها في القتل.
كما صرح أبناء الضحية، بقولهم أنهم في ذلك اليوم حدثت خصومة بينهم و بين أبناء المتهمة و في ذات الوقت، كانت أمهم عائدة من السوق رفقة أحد بناتها قبل أن تدخل في مناوشة مع المتهمة ، ثم قامت بصفعها و من ثم ضربها بالسكين على مستوى البطن، مشيرين إلى عدم رؤيتهم لها و هي تحمل السكين في ردهم لسؤال القاضي.     
كما تقدم أمام المحكمة عدد من الشهود و يتعلق الأمر  أبناء  الضحية و  المتهمة و أغلبهم قصر، صرحوا بأنه يوم وقائع القضية كانوا بصدد بيع خردوات حديدية، فوقع بينهم عراك بخصوص ما تم بيعه، فذهب ابن المتهمة يشتكي لأمه ما وقع.
كما نفى زوج الضحية التي تركت له 7 أبناء، وجود أي ضغينة أو صراعات قديمة بين العائلتين حتى تؤدي إلى هذه الجريمة، مشيرا إلى أنهم جيران من حي واحد خاصة و أنه من نفس السن مع زوج المتهمة و هو ما أكده هذا الأخير.
كما رافع دفاع الضحية المتوفاة لإثبات عزم المتهمة و نيتها المسبقة في الشروع في القتل، من خلال خروجها من البيت و حملها للسلاح الأبيض، الذي كانت تخفيه في كمها،   استنادا لتصريحات الشهود من الأطفال الذين حضروا الوقائع، بقولهم أنهم لم يلاحظوا أي سكين في يدها، مشيرا إلى أن المتهمة في تصريحاتها، قالت بأنها كانت في المطبخ أي أنها أخذت وقتها في لباس حجابها و أخذت السكين، و من ثم خرجت و هو ما يثبت نيتها في ارتكاب الجريمة، حسبه.
كما قال دفاع المتهمة، بأن موكلته لم يكن لها أي نية لإزهاق روح الضحية، معتبرا بأن القضية تتعلق بالضرب بالسكين المؤدي للوفاة، مسقطا عليها سبق الإصرار و الترصد، منوها بأن الضحية يمكن أن يرجع سبب وفاتها إلى النزيف الحاد في المستشفى و طول المدة من مكان الواقعة، وصولا إلى الاستعجالات بذات البلدية و من ثم نقلها وسط المدينة، ناهيك عن تشكيكه في تقرير الطبيب الشرعي في أن سبب الوفاة ضربة سكين.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى