كشفت السلطات الولائية بجيجل، أمس ، عن المشاريع و العمليات المبرمجة في إطار البرنامج التأهيلي الممنوح لفائدة الولاية خلال زيارة وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية.
و أوضحت مصالح الولاية، بأن عدد العمليات المنتظر تجسيدها، يقدر بـ 715 مشروعا بما فيها العمليات المجمعة، ما سيسمح بالتكفل بتأهيل مختلف المرافق العمومية المحلية في مجال المياه الصالحة للشرب، التطهير، الطرقات، الشباب و الرياضة، التربية، الصحة، حيث خصص جزء معتبر من الغلاف المالي الممنوح و المقدر بـ 1400 مليار سنتيم، للبلديات الجبلية و المناطق و الأقاليم التي تضررت جراء مخلفات العشرية السوداء ، حيث وزع المبلغ حسب كل بلدية و البطاقات التقنية المعدة من قبلها.
و أوضحت ذات المصالح، بأن بلدية جيجل استفادت من 23 عملية، بين دراسة و إنجاز ، من بينها  برمجة عملية إعادة قنوات التطهير بالحدادة ، تطهير و تهيئة الجزء العلوي لواد القنطرة و وواد موطاس و واد المدابغ و معالجة النقاط السوداء في مجال التطهير عبر إقليم البلدية.
أما ببلدية الميلية ، فقد تمت برمجة 35 عملية ، تتمثل مجملها في عمليات تحسين وضعية الطرقات و كذا التحسين الحضري عبر 10 أحياء و تجمعات سكنية ، أما بلدية الطاهير ، فاستفادت من حصة الأسد بـ60 عملية مختلفة.
وبالبلديات الجبلية على غرار  أولاد عسكر، إيراقن سويسي، سلمى بن زيادة، غبالة، فتمثلت جل العمليات الممنوحة في فتح و تعبيد الطرقات و كذا توسيع شبكة المياه الصالحة للشرب ، بالإضافة إلى ترميم المدارس و قاعات العلاج المختلفة.
و قد ألح والي جيجل ، على ضرورة الإسراع في مختلف عمليات الإنجاز على أن توكل العمليات للمقاولات الشبانية و المحلية و أمر مسؤولي البلديات خلال اللقاء الأخير ، بالتحلي بروح المسؤولية و النزاهة خلال منح مختلف المشاريع ، مؤكدا على أن الأهمية كبيرة وتتمثل في حل بعض المشاكل التي طرحها السكان و كذا تحقيق مداخيل لأصحاب المؤسسات الشبانية و خلق فرص عمل مؤقتة، مشيرا  ، إلى أنه لن يتساهل مع المسؤولين المتقاعسين و سيفتح تحقيقات في العديد من الملفات إن تطلب الأمر.
و حسب مصادر النصر ، فقد شرعت البلديات في وضع الاستشارات لإنجاز هذه المشاريع التنموية، حيث ثمن بعض المسؤولين طريقة تعامل السلطات الولائية و التي قامت بدراسة كل بطاقة تقنية ممنوحة ، لتتحاشى الأبعاد السياسية و الصراعات الداخلية بين المجالس المنتخبة و هي الخطوة الأولى من نوعها ، خصوصا و أن العديد من المشاريع عرفت تأخرا بفعل الصراعات الموجودة و الحسابات السياسية الضيقة و التي ساهمت في إقصاء بعض المناطق من التنمية.   كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى