يواجه سكان القرى الحدودية التابعة لبلدية دوار الماء 152 كلم جنوب شرق ولاية الوادي، على غرار أميه الشيخ و الغنامي، معاناة كبيرة في تنقلهم باتجاه مقر البلدية أو التنقل لعاصمة الولاية و ذلك للغياب التام للنقل سواء العمومي أو الخاص، رغم ربطها بشبكة الطرقات
و زيادة كثافتها السكانية التي تفوق 2200 ساكن.
و أكد عدد من أعيان قريتي الغنامي و أميه الشيخ  “للنصر”، على أنهم يعيشون في عزلة تامة عن المحيط الخارجي، لعدم وجود أي خط نقل سواء العمومي منه أو الخواص، مشيرين إلى أن السبيل الوحيد للتنقل إليها هو عن طريق سيارات “الكلوندستان”، أين  يدفع 2000دج  للوافد لقرية الغنامي التي تبعد نحو 40 كلم عن مقر البلدية، أو 1200 دج للمتوجه نحو قرية أميه الشيخ على مسافة 25 كلم.
كما طالب ذات المتحدثون، السلطات المحلية، بإيجاد حلول تضمن للساكنة البقاء في هذه القرى و تثبيتهم على غرار ما تستفيد منه مختلف بلديات الوطن من حافلات بمختلف الأحجام سنويا، آخرها الحافلات محلية الصنع و هذا تشجيعا للوافدين من موظفين في المؤسسات العمومية و مستثمري القطاع الفلاحي، كون المنطقة تعرف نشاطا فلاحيا كبيرا في عمق الصحراء ببلدية دوار الماء، بالإضافة إلى نشاط التنقيب عن البترول المكتشف حديثا.    
و قال بعض العاملين بذات الجهة في قطاع التربية، بأنهم يضطرون لدفع أكثر من 5000 دج، بغرض نقلهم من عاصمة الولاية نحو هذه القرى أين يمارسون مهامهم كمعلمين و أساتذة، ناهيك عن عدد كبير من المصالح الأمنية الممتدة عبر الشريط الحدودي، مشيرين إلى أن مشكل ردم الطرق و المسالك المؤدية إليها في كل مرة، يكون سببا في إعاقتهم للوصول إلى هذه القرى في كل مرة، أو انتظار مركبات الدفع الرباعي للمتوجهين هناك و الذين يقدمون يد العون إليهم.
البشير منصر

الرجوع إلى الأعلى