صعـــوبـــــات في التكفـــل بالحـــالات
الاستعجـــاليــــة  غـــرب جيجــــل
يعيش، يوميا، المرضى أصحاب الحالات الإستعجالية، بالجهة الغربية من ولاية جيجل، في خطر يومي يحدق بهم، جراء بعد المسافة عن أقرب مصلحة استعجالات و المتواجدة بمستشفى جيجل، فيما يسجل تأخر  في تجسيد مشروع مستشفى 60 سريرا ببلدية زيامة منصورية.
و أوضح مواطنون للنصر، بأن أحد أهم الهواجس التي تؤرق المواطنين بالجهة الغربية على غرار القاطنين ببلدية زيامة منصورية، تتمثل في بعد مصلحة الاستعجالات الطبية، خصوصا الموجهة للحالات المرضية المستعجلة، حيث وضعت حياة العشرات من المرضى على المحك، جراء تأخر وصولهم إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى جيجل ،  نظرا لعدم توفر الإمكانيات بالعيادة  متعددة الخدمات بزيامة منصورية، حيث لا يمكن لطاقمها التكفل بكافة الحالات الاستعجالية  
و أشار المتحدثون، إلى أن المنطقة تشهد في مرات عديدة حوادث مرور خطيرة، جراء صعوبة التضاريس بالكورنيش الجيجلي الخطير للسياقة، وقد تسبب تأخر نقل مصابين إلى مصلحة الاستعجالات في وفاتهم خلال عملية النقل،  و ذكر المشتكون أن بعض الحالات المرضية الخطيرة، تتطلب وجود مصلحة للاستعجالات.
و تشير المعطيات المتحصل عليها، إلى أنه يتم يوميا تحويل حالات عديدة من العيادة المتعددة الخدمات بزيامة منصورية إلى مستشفى جيجل، بسبب صعوبة التكفل بها، و قد عبر المشتكون عن أسفهم الشديد من تأخر تجسيد مشروع المستشفى لسنوات عديدة.
و تأتي هاذه المخاوف في وقت يعرف مشروع 60 سريرا ببلدية زيامة منصورية، تأخرا في تسليمه، بالرغم من أن والي جيجل، أعطى أوامر شهر أكتوبر المنصرم بتسليم و الانتهاء من الأشغال، على أن يتم الشروع في أولى عمليات التجهيز مطلع هذه السنة، حيث بلغت الأشغال خلال الزيارة التفقدية آنذاك،   65 بالمائة و رصد له غلاف مالي يقارب 195 مليار سنتيم. و خلال وقوفه على مختلف الورشات التابعة للمشروع، أعطى المسؤول تعليمات لصاحب المشروع و مكتب الدراسات و مقاولة الانجاز ، بإعداد مخطط إنجاز ممضى من طرف كافة المتدخلين في المشروع لإنهاء  الأشغال و تحديد نهاية جانفي المقبل كآخر أجل لإنهاء المشروع.  كما أمر المسؤول، مدير الصحة، بإعداد دفتر  شروط و الإعلان عن مناقصة لتجهيز المستشفى، مع إعداد طلب لوزارة المالية بغية تسجيل عملية أخرى تتعلق بإتمام باقي التجهيزات.
و قد شدد الوالي اللهجة مع كافة المشرفين على المشروع، ما جعله يكلف مدير التجهيزات العمومية بمتابعة الأشغال، مع إرسال وضعية أسبوعية مدعمة بالصور للأشغال المنجزة على كل طابق، خصوصا بعد إزالة كافة العقبات الموجودة على غرار تسديد المستحقات المالية العالقة.
و سيسمح المشروع عند إنجازه، بتحسين التغطية الصحية بالجهة الغربية من الولاية، التي تعرف نقصا في المرافق، الأمر الذي جعل المئات من المرضى يعانون جراء التنقل لمستشفى عاصمة الولاية. و قد حاولت النصر الاتصال بكافة الجهات المتداخلة في المشروع، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تأخر التسليم لكن دون جدوى.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى