اعتراضات على تحويل مشروع مركب التبريد بالمعاريف
قام، أمس، العشرات من سكان بلدية المعاريف جنوب ولاية المسيلة، بغلق الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين المسيلة و بوسعادة بالحجارة و المتاريس، احتجاجا على قرار تحويل مشروع مركب التبريد من موقع انجازه إلى مكان آخر.
حيث رفضوا هذا القرار على اعتبار أن تحويل المشروع عن موقعه المحدد منذ سنوات، يتعارض مع طموحات السكان في تجسيد المشروع في وقته المحدد، خصوصا و أنه شهد تأخرا كبيرا في الانجاز رغم انطلاقه سنة 2016.
المحتجون الذين تحدثوا إلى رئيسي الدائرة و البلدية، عبروا عن تذمرهم من هذا الاستهتار و التسيب الذي يحدث، خاصة و أن مشروع مركب التبريد، تم اختيار مكان انجازه منذ فترة بناء على دراسات ميدانية أنجزت من طرف وزارة الفلاحة و المؤسسة المنجزة، قبل أن تعود بعد سنوات و تؤكد نفس المؤسسة على عدم صلاحية الأرضية و الغريب في الأمر، يقول المحتجون بأن الشركة المنجزة قامت بانجاز السوق الخارجية منذ فترة طويلة.
و استنادا إلى هؤلاء، فإن هذا المشروع الضخم الذي انتظروه منذ فترة لانتشال شباب البلدية البطال من شبح ظاهرة البطالة التي تعد هاجس سلطات البلدية الأول.
و في هذا الشأن، أوضح رئيس البلدية سالم عمار للنصر، بأن تحويل المشروع من الموقع الحالي، كان اضطراريا بعد أن تبين أن الكثبان الرملية تعيق المشروع، حيث يتطلب حفر على عمق 3 أمتار، ليتم اقتراح أرضية جديدة على الوزارة تبعد عن مقر البلدية بـ 8 كلم، أي بدوار المعاريف، في انتظار قدوم اللجنة الوزارية لانجاز دراسة معمقة على الأرضية و في حالة رفضت، سيتم اقتراح أرضية بمقر البلدية نعتقد، يضيف، بأنها صالحة لاحتضان المشروع.
تجدر الإشارة، إلى أن مشروع مركب التبريد الذي انطلق سنة 2016 قصد تعزيز قدرات التخزين بولاية المسيلة بحوالي 15 ألف متر مكعب باستثمار يفوق 1.2 مليار دينار جزائري حيث يوفر المشروع مئات مناصب الشغل المباشرة و غير المباشرة ببلدية المعاريف و وضع تحت تصرف فلاحي و تجار عاصمة الحضنة، فضاء لتخزين منتجاتهم و في تساهم علاوة على ذلك، في تنظيم أسعار الخضر و الفواكه التي تسجل إنتاجا وفيرا في الخضر و الفواكه.
 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى