هدم سكنات فوضوية بحي شعبة الرمل ببلدية خليل في البرج
شددت سلطات بلدية خليل شرق ولاية برج بوعريريج، من إجراءات التصدي لظاهرة البناء الفوضوي على مستوى حي شعبة الرمل، حيث قامت على مدار الأسبوعين الفارطين بتهديم أساسات خمس سكنات جديدة شيدت بعد إتمامها لعملية الإحصاء، تحضيرا لتسوية وضعية 67 عائلة بهذا الحي الفوضوي، الذي شهد توسعا عمرانيا بعيدا عن المقاييس و القوانين المؤطرة لأزيد من عقدين كاملين. و أكد رئيس البلدية، على الاستجابة لمطالب سكان هذا الحي، بتسجيل عملية دراسة لمخطط الكتلة على عاتق الميزانية المحلية للبلدية، تحضيرا لتسجيل مشاريع ربط سكنات هذا الحي بمختلف الشبكات، بما فيها شبكات الكهرباء و الغاز و الصرف الصحي و مشاريع التهيئة، مشيرا إلى إنهاء عملية الإحصاء التي أطلقتها، مؤخرا، لتتخذ بعدها إجراءات صارمة بمنع انجاز السكنات من دون رخص و تقنين طرق البناء بعد التسوية، منبها لعدم السماح بانجاز السكنات بطرق عشوائية و هدمها في حال تسجيل مخالفات في البناء مستقبلا. و جاءت استجابة سلطات البلدية، بعد الشكاوى المتكررة لسكان حي شعبة الرمل، لمدة تزيد عن 25 سنة من افتقار منازلهم لشبكة الصرف الصحي و شبكات الكهرباء و الغاز، ناهيك عن انعدام التهيئة الحضرية و شبكة المياه، ما جعلهم يعيشون بوسط أقرب في مظاهره إلى حياة  التريف منه إلى المدينة، رغم تواجد هذا الحي الذي تقطنه 67 عائلة وسط النسيج العمراني للبلدية.
و زادت الطرق الفوضوية في انجاز المساكن خلال سنوات العشرة السوداء، من تعميق معاناة المواطنين، في ربط منازلهم بمختلف الشبكات، بما فيها شبكات التطهير، ما دفع بهم إلى تصريف المياه المستعملة و القذرة بشكل فوضوي و ذلك بتصريفها بواسطة السواقي، أو عن طريق انجاز حفر تقليدية و جداول مغطاة بالقرب من منازلهم، لتجنب مخاطر الإصابة بالأمراض المتنقلة عبر المياه. و تعددت شكاوى السكان بين الوضع المتردي لمسالك الحي و التهيئة الحضرية، مطالبين بالتفاتة فعلية لإخراجهم من معاناة استمرت لسنوات، من خلال تسجيل مشاريع لانجاز مختلف الشبكات و تعبيد الطرق و مسالك الحي التي تتحول إلى برك للمياه بمجرد تساقط زخات المطر.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى