بالوعات لمياه الأمطار غير مربوطة بشبكات التطهير
أحصت وحدة الديوان الوطني للتطهير بميلة، 66 نقطة سوداء بالمراكز الحضرية للبلديات، تسبب مشاكل كبيرة للمواطنين وفرق التدخل مع كل تساقط للأمطار، منها 17 نقطة سوداء ببلدية عاصمة الولاية.
النقاط السوداء حسب تقرير صادر عن إدارة الوحدة، تعود في أغلب الحالات لانكسار قنوات شبكات الصرف جراء الضغط الحاصل، كون قطرها أصغر من كمية المياه المتدفقة فيها، وفي البعض الآخر لعدم ربط قنوات بالوعات مياه الأمطار بقنوات شبكة الصرف الصحي، كما هو الحال بالنسبة لتحصيص 306 قطع ببلدية فرجيوة وهنا تطرح إشكالية الرقابة و المتابعة أثناء الانجاز.
وفي حالة ثالثة، تغيب البالوعات كلية عن الشوارع والأحياء، كما هو الحال بشارع 5 جويلية المزدوج ببلدية ميلة، المعروف أكثر بطريق القرارم، أو لعدم صلاحية البالوعات واهتراء شبكة الصرف، كما هو الحال في التلاغمة. أما ببلدية الرواشد، فإن مصب شبكة حي عين أم الطوب، ينتهي داخل المحيط العمراني، ما يتطلب إخراجه منه عن طريق تمديد القنوات.
ويعاني عمال الوحدة بميلة كذلك من ظاهرة سرقة الأغطية المعدنية للبالوعات والمفرغات، ما يزيد في تراكم الأوحال بداخلها ويشكل خطرا حقيقيا للمارة والمركبات، بل أن بعض المواطنين يستعملون هذه البالوعات كمفرغات لنفاياتهم.    ليس هذا فحسب، بل أن الوحدة تفتقر لحد الساعة إلى المخططات والبطاقات التقنية الخاصة بحصص التطهير وكذا إلحاق بعض مؤسسات الانجاز  الضرر بشبكة الصرف الصحي،  دون ترميمها، ناهيك عن عدم مراعاة الدراسات التقنية لمشاريع الصرف الصحي للشروط التقنية المعمول بها، مما يصعب عملية التدخل عليها مستقبلا، ثم أن وحدة الديوان الوطني للتطهير، لم تحصل حتى الآن على مستحقات التطهير التي يفترض بحكم الاتفاقية الموجودة بينهما أن تحولها لها مؤسسة الجزائرية للمياه، هذه الأخيرة غير متواجدة بكل بلديات الولاية، بما يطرح إشكالية أخرى لوحدة التطهير.
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن وحدة التطهير بميلة التي تشرف على تسيير 1444 كيلومترا من القنوات، تشكل شبكات الصرف لمختلف التجمعات السكنية، تلقت 3600 شكوى حتى نهاية السنة المنقضية من المواطنين، طلبا للتدخل عبر البلديات المتواجدة بها، في انتظار التحاق بلديات الولاية الأخرى قبل نهاية السنة الجارية، و هي بلديات يحي بني قشة و المشيرة و بن يحيى عبد الرحمن و أولاد أخلوف و تسالة لمطاعي و عين الملوك، و قد سمح تدخل أعوان الوحدة استجابة لطلبات المواطنين و المؤسسات، 2615 مترا مكعبا من الأوساخ من البالوعات في تلك الفترة.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى