أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، ثلاثة أشقاء بأحكام تتراوح بين سنة سجنا غير نافذ لشقيقتين (س.ل) و(م.ل) و بخمسة سنوات سجنا لشقيقهم (ح.ل)، عن جناية احتجاز شخص بدون أمر من السلطات المحلية و جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة، بينما تمت تبرئة شقيقتهم الرابعة (ص.ل)، في حين التمس النائب العام تسليط عقوبة بين 10 و 20 سنة للمتهمين الأربعة.
حيثيات القضية تعود إلى 8 أكتوبر 2018، حينما تنقلت المسماة (ن.ب) أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سكيكدة، بشكوى ضد كل من المسمى (ح.ل) و شقيقته (م.ل)، أشارت من خلالها إلا أن ابنتها (ر.ح) تقيم مع المشكو منهما بصفتها زوجة أخيهما المتوفي و ظلت 20 يوما محتجزة داخل غرفتها رفقة شقيقتها القاصر، مانعين عنهما الخروج و الاتصال الهاتفي و الأكل رغم أن زوجة المرحوم تعاني من عدة أمراض خطيرة.
و عليه تنقلت الضبطية القضائية إلى العنوان الكائن بحي الإخوة ساكر و عند طرقهم لباب الشقة، خرج لهم المشكو منه (ح.ل)، فتم اطلاعه على ما جاء في الشكوى، لكنه نفى ذلك و في تلك الأثناء قامت فتاتين بعد سماعهما للصوت، بالصراخ بصوت عال، مع محاولتهما دفع الباب للخروج، معربتان عن رغبتهما في مغادرة المنزل، بعد أن تم إرغامهما على البقاء فيه.
لكن المشكو منه قام على الفور و هو في حالة من الغضب، بدفع الفتاتين إلى الداخل و غلق الباب، ما حال دون التحدث معهما لتأكيد الواقعة، قبل أن يؤكد للضبطية على أنه يرفض السماح للفتاتين بالخروج قبل ترك الوثائق الخاصة بشقيقه المرحوم (الدفتر العائلي)، ما جعل الفتاتين يدخلان الغرفة للخروج عبر النافذة باستعمال قطع من القماش و الأغطية، مما تسبب في سقوطهما و إصابتهما بجروح و كسور.
خلال المحاكمة أنكر المتهم (ح.ل) الجرم المنسوب إليه، نافيا أن يكون قد قام باحتجاز زوجة شقيقه المتوفي و شقيقتها و الاعتداء عليهما رفقة شقيقاته، مؤكدا على أن تاريخ الواقعة كانت فترة عزاء و الأمور كانت هادئة.
و هي نفس الأقوال ذهبت إليها شقيقاته الثلاث ، حيث أكدت إحداهن (ص.ل) على أن سوء تفاهم وقع لشقيقتها (م) مع والدة زوجة شقيقها االمتوفي، بسبب استيلائهما على الوثائق الخاصة بأخيها المتوفي و محاولة مغادرتهن المنزل، الأمر الذي اعترض عليه أفراد العائلة.               كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى