يستولون على محتويات حاويات بعد خروجها من الميناء
أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، 7 أشخاص بأحكام تتراوح بين سنتين و 12 سنة سجنا، على خلفية متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض الاعداد لجناية والسرقة بظروف التعدد والكسر واستعمال مركبة وجناية اخفاء أشياء متحصلة من جناية، فيما نطقت ببراءة أربعة أشخاص، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة بين 15 سنة و12 سنة سجنا.
حيثيات القضية تعود إلى 15 ديسمبر 2017، عندما وردت معلومات دقيقة لمصالح الدرك الوطني بسكيكدة، تفيد بقيام مجموعة من سائقي الشاحنات المخصصة لنقل البضائع ( أطر مطاطية)، بسرقة محتويات الحاويات التي ينقلونها من الميناء سكيكدة بغرض إيصالها لأصحابها بالولايات الشرقية المجاورة.
وعلى الفور قامت فرقة الدرك بسكيكدة بالتنسيق مع نظيرتها ببلدية بني بشير، بتشكيل فوج والتنقل إلى مفترق الطرق بيسي، أين ظهر لهما شاحنتان الأولى يقودها المسمى (أ.ن) برفقة (ه.ط) والثاني من طرف المسمى (ن.ن)، ليتم توقيفهما واقتيادهما إلى مقر فرقة الدرك الوطني.
تحقيقات الضبطية القضائية مع المشتبه فيهما، مكنت من افتكاك اعترافات عن بقية أفراد الشبكة وتفاصيل عن عملية السرقة التي كانت تتم بداية من ترقب وصول الحاويات من الخارج إلى الميناء وكلها محملة بالبضائع التي هي عبارة عن قطع غيار مختلفة، حيث يعمد أصحاب الحاويات وكلهم رجال أعمال وتجار كبار من مختلف الولايات وبخاصة عين مليلة بأم البواقي، إلى الاتفاق مع شركة مختصة في نقل البضائع.
الشاحنات التي كانت تخرج من الميناء بالاتفاق مع أعوان العبور، تبين بأنه يتم تحويل مسارها من طرف السائقين إلى مكان مشبوه، أين يتم فتح الحاويات ثم سرقة البضاعة التي يريدونها و التي غالبا تتمثل في إطارات العجلات المطاطية، ثم يعاد غلقها بطريقة احترافية حتى لا يشتبه في أمرهم، ثم يواصلون السير نحو الوجهة المقصودة وبعد العودة من المهمة، يقومون بإعادة تسويق البضاعة المسروقة واقتسام الأموال بينهم.
أثناء المحاكمة اعترف المتهمون بالجرم المنسوب إليهم وصرح المتهم (أ.ن) بأنه كان متواجدا بالميناء لنقل حاوية تحمل عجلات مطاطية صاحبها (ب.ص) من عين مليلة وبسبب تأخر الإجراءات الجمركية توجه إلى وسط المدنية، أين تلقى اتصالا هاتفيا من المسمى (م.ب) وعندما التقيا عرض عليه سرقة جزء من البضاعة لكنه رفض الفكرة.
و أضاف المتهم، بأنه في المرة الثانية قبل العرض و قام بإيصال الشاحنة إلى الحظيرة التابعة للمسمى (ن.ن) بمنطقة علي عبد النور ببلدية بني بشير و قام رفقة شخص ثالث يدعى (ه.ط)بنزع برغي التثبيت وحك منطقة تركيب البرغي بالمنشار حتى تسهل عملية إعادة تركيبه، ثم قام كل من (ه.ب) و(م.ب) بإنزال 100 عجلة مطاطية، ثم توجه بالشاحنة نحو مدينة عين مليلة، أما بقية المتهمين فكانت تصريحاتهم متناقضة وحاولوا التملص من التهمة المنسوبة اليهم، متراجعين عن الأقوال التي أدلوا بها أمام الضبطية القضائية.
الضحية من جهته، أكد على أنه كان لاحظ ة بأن البضاعة التي تصل المستودع بيعن مليلة تكون ناقصة رغم أنها تصل للميناء كاملة بدون نقصان ولما تكررت العملية قرر متابعة السائق الشاحنة منذ خروجها إلى الميناء لغاية المستودع، فلاحظ في الطريق، أن السائق كان يقوم عند وصوله إلى منطقة فج الذخيرة بتحويل الشاحنة إلى وجهة وهناك يتمك عملية السرقة، ثم يقوم بإكمال المسار باتجاه عين مليلة، مؤكدا على أن السرقة كلفته خسائر بمئات الملايين و هكذا مع نفس بقية الضحايا.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى