طالب العشرات من شباب بلدية لوطاية شمال بسكرة، السلطات المحلية، بالتعجيل في تفعيل إجراءات توزيع الأراضي الفلاحية بالمحيطات، للحد من حالة الانتظار التي طال أمدها، رغم التطمينات المقدمة في الكثير من المناسبات.
المعنيون استنكروا تأخر المسؤولين في عملية التوزيع لتنفيذ مشاريعهم الاستثمارية في القطاع الفلاحي، خاصة بعد ضبط كافة الإجراءات التقنية و دراسة جميع الملفات المودعة على مستوى المصلحة المعنية و انتقدوا تقاعس السلطات المحلية التي لم تسارع حسبهم في تلبية مطالبهم، رغم الشكاوى و الحركات الاحتجاجية المنظمة من حين لآخر للشروع في العملية.
السلطات المحلية أكدت على لسان رئيس البلدية في اتصال بالنصر، على أن دراسة الملفات الخاصة بمحيط الضمرانية المتضمن 300 هكتار، سيشرع فيها هذا الخميس لتحديد القائمة النهائية، على أن تبدأ الدراسة فيما بعد الخاصة بمحيط لحزيمة على مسافة 55 هكتارا.
و في سياق متصل، تتواصل عملية تمليك آلاف الفلاحين عبر مختلف مناطق الولاية، في إطار المسح العقاري بعد التسوية القانونية لعقاراتهم، عقب مسح آلاف الهكتارات من مجمل الأراضي المعنية.
كما مكنت الإجراءات القانونية و التحقيقات الميدانية التي باشرتها مصالح مسح الأراضي للولاية بالتنسيق مع مديرية الحفظ العقاري، من التوصل إلى منح آلاف الدفاتر العقارية للفلاحين، في انتظار الفصل النهائي في العقارات محل النزاعات الإدارية و القضائية رغم بعض العراقيل و المعوقات التي تواجه العملية، التي أعيد بعثها سنة 2004 بعد الاستعانة بمعطيات وفرتها الأقمار الصناعية.
و تأتي العملية، حسب مصادر مسؤولة في إطار دعم الفلاحين و طمأنتهم للاستمرار في نشاطهم  و تشجيعهم من أجل تحقيق الأمن الغذائي و الحصول على القروض المختلفة في ولاية تحتل المرتبة الأولى من حيث إنتاج التمور و الخضروات.
و بحسب ما علمناه، فإن عملية دراسة ملفات الفلاحين متواصلة لتسوية وضعية العقار الفلاحي و في سياق متصل، أشارت مصادرنا إلى أن مئات الفلاحين طلبوا من المديرية الوصية  الإسراع في منحهم الدفاتر  العقارية الخاصة بممتلكاتهم، بعد عمليات الإحصاء التي قامت بها مصالح مسح الأراضي منذ عدة أشهر، إلا أن عملية التمليك لازالت في عدد من الجهات مؤجلة حسب البعض من الفلاحين، الذين ينتظرون الحصول على وثائق الملكية للتصرف في عقاراتهم بطريقة قانونية.     
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى