اعتصم عشرات المواطنين يوم، الخميس، أمام مقر دائرة مجانة بالمدخل الشمالي لولاية برج بوعريريج، للتعبير عن استيائهم الشديد من التأخر المسجل في المشاريع التنموية ببلديتهم و تراجعها مقارنة ببلديات أخرى، ما انعكس بالسلب على سكانها و شبابها الذين يعانون من أزمة السكن و البطالة، مرجعين ذلك إلى ما وصفوه بالتهميش الذي طال بلديتهم على مدار العقدين الفارطين.
و تجمهر المحتجون أمام مقر الدائرة، مبدين تصعيدا من لهجة الاحتجاج، أين طالبوا جميع المسؤولين بالرحيل، مشيرين إلى أن بلديتهم التي تعد مقر دائرة لأربع بلديات، كان يضرب بها المثل في المساحات الخضراء و النظافة و التهيئة، إلا أنها تحولت مع مرور الوقت إلى مرقد كبير يفتقر للمرافق الضرورية، في وقت لا تزال هذه البلدية تعاني بحسبهم من شح كبير في المشاريع التنموية، خاصة ما تعلق منها بالمشاريع السكنية، حيث تتواجد في المراتب الأخيرة للبلديات مقرات الدوائر من حيث الحصص السكانية التي استفادت منها على مدار العشريتين الفارطتين، فضلا عن اهتراء البنى التحتية و تدهور وضعية مختلف القنوات لاهترائها و قدمها، ما تسبب أيضا في تدهور وضعية الطرقات عبر العديد من الأحياء.
و طالب المشتكون من السلطات الولائية و رئيسي الدائرة و البلدية، بالالتفات لانشغالاتهم و أخذها على محمل الجد، بتسجيل مشاريع تنموية تغير وجه المدينة و تمنح لقاطنيها و شبابها فرصا للعمل و العيش الكريم، واضعين مطلب الرفع من الحصص السكنية و الإعلان عن قائمة السكنات المنجزة و إتمام أشغال التهيئة الخارجية لحي 200 مسكن الذي استلم المستفيدون فيه مفاتيحهم منذ أشهر، على رأس الأولويات، و كانوا قد طالبوا بإجراء تعديلات على اللجنة المكلفة بتوزيع السكن الاجتماعي و فتح تحقيق في السكنات التابعة لمديرية الصحة و السكنات الوظيفي التي تم التنازل عنها.
و نظم رئسيا الدائرة و البلدية، لقاء مع المحتجين على مستوى القاعة المجاورة لمدرسة سقني بليلي، للسماع لانشغالاتهم و تدوينها حسب ما تطرق إليه رئيس الدائرة خلال كلمته في محضر اجتماع، للنظر فيها و تلبية المطالب المشروعة منها حسب الأولويات، مع تحويل المطالب التي تتجاوز مسؤولية البلدية و الدائرة إلى المصالح و الجهات الوصية للنظر فيها .
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى