تحقيقات أمنية في صفقات و شبهات في التسيير
كشفت، أمس، مصادر أمنية مطلعة، عن إصدار تعليمات قضائية، بموجبها تم فتح تحقيقات أمنية حول طرق التسيير و عقد الصفقات و إسنادها، على مستوى كل من المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف و كذا المؤسسة العمومية الإستشفائية بعين ولمان الواقعة بالمنطقة الجنوبية للولاية، على خلفية شكاوى مجهولة و أخرى معروفة المصدر، ذكرت فيها العديد من التفاصيل الخاصة بطرق التسيير الإدارية و الصفقات.
و أفادت ذات المصادر، بأن فرقة البحث و التحري التابعة لأمن ولاية سطيف، باشرت التحقيق بالمستشفى الجامعي، حول طريقة إبرام الصفقات و اقتناء التجهيزات، علاوة على العتاد، لاسيما الأثمان التي رصدت لمختلف العمليات، مع المقارنة بينها و بين السعر المرجعي للمقتنيات، حيث استمعت لبعض رؤساء المصالح، إضافة إلى الموظفين العاملين على مستوى مصلحة الصفقات، علاوة على مهنيي الصحة الذين يشغلون مناصب مسؤولية قصد الاستدلال بأقوالهم، بحكم تخصصاتهم في مختلف المصالح، على أن يتم طلب العديد من الوثائق و المستندات المحاسبية، للتدقيق و التحقيق في بعض النقاط الواردة في هذه الشكاوى.
و على صعيد متصل، كشفت مصادر أمنية أخرى، عن إسداء قاضي التحقيق لدى محكمة عين ولمان، تعليمات كتابية قصد فتح تحقيق على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية بعين ولمان، على خلفية شكاوى أودعها موظفون و كذا عمال، إضافة إلى رسائل مجهولة تتحدث عن جملة من التجاوزات، خاصة و أن بعض الموظفين و العمال، نظموا في الآونة الأخيرة عدة وقفات احتجاجية، رافعين شعارات و وثائق و مستندات رسمية، من بينهما أحكام قضائية.
و أشارت مصادرنا، إلى أن الجهات القضائية و الأمنية، ترغب في التأكد من كيفيات التوظيف و تسريح العمال و الموظفين، لاسيما التي تمت دون إتباع الطرق القانونية المنصوص عليها، علاوة على التأكد من تطبيق أحكام قضائية، سواء بسبب الاستئناف على مستوى جهات قضائية أعلى، أو التعسف في استعمال السلطة.
فيما وجهت المصالح الأمنية، إستدعاءات لبعض الموظفين العاملين بمستشفى عين ولمان، قصد أخذ أقوالهم و تصريحاتهم، حول جملة من القضايا المثارة، إضافة إلى برمجة الاستماع لعدد من الشهود، حيث تنوعت القضايا حول تلك المتعلقة بالمستخدمين، الصفقات العمومية، طريقة اقتناء المواد الاستهلاكية و العتاد و غيرها و سيمس التحقيق عددا من المصالح على غرار المقتصدية، مصلحة الصفقات، المستخدمين و المنازعات.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى