احتج، أمس، العشرات من العاملين بالمؤسسة العمومية الإستشفائية، خالدي عبد العزيز بتبسة و رفعوا خلالها جملة من المطالب المهنية و الاجتماعية
و على رأسها، مطلب رحيل المدير العام للمستشفى و بعض من إطارات المؤسسة.
الوقفة الاحتجاجية كانت خارج عنابر الجراحة و أجنحة المعالجة الطبية و جاءت بطلب من بعض النقابات، حيث رفع المحتجون عدة شعارات و لافتات، وضع بعضها عند مدخل المؤسسة، فيما تكفل آخرون برفع بعضها و قد ردد المحتجون عدة شعارات تطالب مدير المؤسسة بالرحيل و مغادرة هذا المنصب الذي شغله لعدة سنوات، مشيرين إلى أنهم يريدون ضخ دماء جديدة في أوصال التسيير بالمستشفى، كما طالبوا بمراجعة بعض قرارات الطرد الصادرة في حق بعض العمال و النقابيين و فتح تحقيق بشأنها، مهددين بتصعيد الحركة الاحتجاجية إلى غاية النظر في مطالبهم.
من جهته مدير المؤسسة العمومية الإستشفائية خالدي عبد العزيز، المتخصصة في طب النساء والتوليد وطب وجراحة الأطفال بتبسة علي سالمي، أوضح بأنه منع رفقة بعض الإداريين الآخرين من مزاولة نشاطهم بالمستشفى وقد سارع إلى تحريك دعوى قضائية إستعجالية لإخلاء مسؤوليته، مضيفا بأنه تم رفع تقرير عن هذه الحركة الاحتجاجية لمديرية الصحة والسكان وبين تمسك كل طرف بمواقفه، فيما تبقى صحة المرضى على المحك.
مع العلم أن المؤسسة الاستشفائية خالدي عبد العزيز بتبسة، كانت قد فتحت أبوابها عام 1974 بعد ترقية تبسة إلى ولاية، أين تم فتحها آنذاك كقطاع صحي وظل هذا المرفق يؤدي مهامه إلى غاية 2009، ليغير مجرى تدخلاته الصحية و اختصاصه و يحول إلى قطب صحي متخصص في الأمومة و الطفولة بعد إعادة الاعتبار له و صار منذ ذلك التاريخ المؤسسة الوحيدة المتخصصة في هذا المجال بالولاية رقم 12 و يضم اليوم هذا القطب الصحي 4 مصالح خاصة بأمراض النساء و التوليد و طب وجراحة الأطفال و كل مصلحة بها عدة وحدات للتحاليل والأشعة والفحص بالصدى والتلقيح، بالإضافة إلى ذلك تتوفر هذه المؤسسة على 166 سريرا نظريا وهو عدد غير كاف بالنظر للتوافد الكبير عليه من مختلف بلديات الولاية، إذا علمنا بأن المستشفى سجل 9865 حالة ولادة عادية و3027 أخرى قيصرية خلال عام 2017.
كما قام، أمس، عدد من عمال المؤسسة العمومية للنظافة بتبسة «بروتاب»، بغلق الطريق المحاذي لمقر ولاية تبسة، مطالبين السلطات بالولاية بالنظر في انشغالاتهم وعلى رأس تلك الانشغالات تثبيتهم وتوقيف مدير هذه المؤسسة.
المحتجون فضلوا الجلوس بقارعة الطريق، مانعين بذلك المركبات والسيارات من العبور، مما تسبب في غلق حركة المرور بهذه الرئة المرورية ويأتي هذا الاحتجاج بعد ذلك الذي تم تنظيمه من قبل العشرات من العمال قبل 25 يوما، حين رفع العمال جملة من المطالب، بينها إعادة تثبيتهم في هذه المؤسسة و رفع أجورهم و إعادة النظر في بعض القرارات الإدارية الصادرة في حق زملائهم.
مع العلم بأن المؤسسة العمومية لنظافة تبسة، كانت قد أنشئت عام 2014، لمساعدة بلدية تبسة على نظافة المحيط و رفع القمامة، غير أن هذه المؤسسة التي تشغل حاليا 160 عاملا من إداريين و سائقين و عمال، ليست في وضع مالي مريح، كما أن عمالها يطالبون بالتثبيت بالرغم من أن كتلة الأجور تفوق كتلة المداخيل.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى