عودة مركب الحجار للإنتاج رغم تواصل توقف الإمداد بالمادة الخام
كشف الأمين العام لنقابة مركب الحجار رياضي جامعي في اتصال مع النصر، أمس، عن كون مركب الحجار للحديد والصلب استأنف النشاط، أمس الأربعاء، بعد توقف دام لـ 6 أيام متتالية، حيث تمت إعادة تشغيل الفرن العالي بطاقته القصوى و تشغيل جميع الوحدات الموجودة بالمنطقة الساخنة المرتبطة به.
و أوضح جامعي، بأن إدارة المركب استأنفت الإنتاج، رغم تواصل مشكل توقف الإمداد بالمادة الخام من منجمي بوخضرة و الونزة في ولاية تبسة، بسبب تواصل إضراب عمال المنجمين إلى غاية يوم أمس وجاء قرار العودة للإنتاج، بعد تلقي تطمينات من السلطات العليا بإقناع عمال المنجم بإنهاء الإضراب و استئناف النشاط.
و أكد المتحدث، على أن المركب مازال يحتفظ بنحو 40 ألف طن من المادة الخام، تم تركها بهدف تسيير الأزمة، بإمكانها ضمان الإنتاج لمدة 7 أيام تقريبا، في انتظار عودة الإمداد و في حال تواصل إضراب عمال المنجم، سيعود المركب للتوقف مرة أخرى و هو ما يزيد من تكذب خسائر إضافية و تراجع المداخيل، كما يترتب عنها مخاطر تقنية عند توقيف المنطقة الساخنة و الفرن العالي.
و تجدر الإشارة، إلى أن مركب الحجار توقف لثاني مرة في ظرف شهر و نصف، بسبب توقف الإمداد بالمادة الأولية من منجمي بوخضرة والونزة بولاية تبسة ونفاد المخزون المستخدم في إنتاج الحديد الزهري وهو ما أجبر إدارة المركب على وقف تشغيل الفرن العالي رقم 2 و وضعه في حالة يقظة، نتيجة الإضراب المفتوح الذي دخل فيه عمال المنجم مند نحو شهر.
و وفقا لمسؤولي المركب، فإن توقف الإمداد بالمادة الأولية، كان بتاريخ 1 أفريل الماضي، ما أدى إلى التآكل اليومي للمخزون دون استئناف الإمداد، حيث تراجع المخزون ليصل إلى كمية ضئيلة تكفي لأسبوع فقط، ما أجبر المسؤولين قبل أيام، على وقف الفرن العالي عن النشاط العادي و وضعه في حالة يقظة لتنظيفه و إزالة الحديد المترسب، إلى جانب إطلاق برنامج صيانة تزامنا مع توقف الوحدات الحيوية على مستوى الفرن العالي رقم 2 و المفولدتين 1 و2 لاستغلال فترة التوقف في جعلها جاهزة لاستئناف العمل من الناحية التقنية، بهدف زيادة وتيرة العمل و الإنتاج، خاصة و أن الأشهر الأخيرة عرفت تحقيق تحسن كبير في الانتاج رغم المشاكل التي وقعت في الأسابيع الماضية، على غرار اقتحام بطالين للمركب و شل الإنتاج.
هذا و قد توقف المركب لنفس السبب بتاريخ 10 مارس الماضي، عندما دخل عمال الشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية في إضراب و انقلاب عربة على مستوى خط السكة، ما تسبب في وقوع عجز في تلبية الطلب على المادة الأولية.
و حسب تصريح سابق للمدير العام للمركب شمس الدين معطى الله للنصر، فإن تسيير المخزون اليومي، يتطلب وصول 4 قاطرات   تتكون الواحدة من 34 عربة، لنقل ما يقارب 5000 طن من الحديد الخام، تكون الشُحنات بشكل يومي على مدار 6 أيام، ليتمكن الفرن العالي من العودة للإنتاج.
و وفقا للمصدر، فإن الفرن العالي بمركب الحجار يستهلك بمعدل يومي  8000 طن، ما يتطلب مخزونا كبيرا لضمان عدم وقوع عجز في إمداده بهذه المادة، لتحريك سلسلة الإنتاج بمختلف الوحدات.
و رغم وقف الإمداد بالمادة الأولية و شل جزء من سلسلة الإنتاج، غير أن باقي الوحدات غير المرتبطة بالمنطقة الساخنة، تبقى تعمل بشكل عادي، بتحويل المواد نصع المصنعة و تقطيع الحديد الموجه للبناء.  
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى