ارتفعت مؤشرات الاستثمار بقطاع الزراعة في قالمة سنة 2018، محققة نموا واعدا قد يجعل الولاية قطبا وطنيا في إنتاج الغذاء و الصناعة التحويلية خلال السنوات القادمة. 
 ارتفع مؤشر غرف التبريد إلى 12 غرفة بقدرة تخزين تبلغ نحو 38 ألف متر مكعب من المنتجات الزراعية سريعة التلف كالخضر و الفواكه و بالرغم من الإنجاز المحقق، فإن الولاية مازالت في حاجة إلى مزيد من وحدات التبريد للمحافظة على المنتوج الكبير من الخضر و الفواكه و تلبية حاجيات السكان دون الحاجة إلى أسواق الولايات المجاورة.  
و عندما تتجاوز قدرة التخزين سقف 50 ألف متر مكعب، فإن الإنتاج المحلي من الغذاء يمكن تخزينه على مدار السنة تقريبا، للقضاء على مشكل الندرة المستمرة و كسر الاحتكار و ارتفاع الأسعار.  
و في مجال تحويل الطماطم الصناعة، عادت وحدة بومهرة احمد إلى العمل بعد توقف دام عدة سنوات، و بهذا يرتفع عدد وحدات تحويل هذا المنتوج الغذائي الهام، إلى 3 وحدات بقدرة 5 آلاف طن في اليوم الواحد.  
و نظرا لتواجد ثروة كبيرة من أشجار الزيتون بقالمة، فقد عرف الاستثمار في معاصر الزيتون تطورا كبيرا، حيث بلغ عددها 14 وحدة بقدرة 157 قنطارا في اليوم الواحد.  
و تغطي هذه المعاصر حاجيات الولاية و توفر الثروة و مناصب العمل لعشرات البطالين خلال مواسم الجني و إنتاج الزيت ذو الجودة العالية.  
و تتوفر قالمة اليوم على 3 وحدات إنتاج الحليب بقدرة تتجاوز 100 ألف لتر في اليوم الواحد، لكنها غير قادرة على تلبية حاجيات السكان. و تستقطب هذه الوحدات كميات كبيرة من حليب الأبقار و تشغل عشرات المستفيدين من عتاد أنساج و كناك العاملين في مجال جمع الحليب من الأقاليم الريفية المعروفة بتربية أبقار السلالة القالمية الشهيرة.  
و في مجال إنتاج الطحين، ارتفع عدد الوحدات سنة 2018 إلى 10 مصانع تنتج مختلف أنواع السميد الموجه للاستهلاك المحلي و تغطية حاجيات السوق الوطنية.   
و مازالت هذه المصانع تعتمد بشكل كبير على القمح المستورد و يحاول المشرفون على قطاع الزراعة بقالمة، تطوير بذور القمح المحلي و تحقيق الجودة المطلوبة لتلبية حاجيات وحدات إنتاج الطحين و تقليص فاتورة الاستيراد المرهقة للخزينة العمومية.    
و أصبحت قالمة تتوفر على إمكانات هائلة في مجال إنتاج اللحوم البيضاء و الحمراء، من خلال استثمارات جديدة لبناء مذابح متطورة تنهي أزمة استمرت لسنوات طويلة و ترافق هذه الوحدات مصانع صغيرة لإنتاج غذاء المواشي و الأنعام، لكن هذه المصانع تعتمد بشكل كبير على المادة الأولية المستوردة، في انتظار بعث زراعة الأعلاف بمحيطات السقي المزمع إنجازها خلال السنوات القادمة. و بلغ عدد وحدات إنتاج غذاء الأنعام و المواشي، 39 وحدة تنتج نحو 5 آلاف قنطار في اليوم الواحد.      
و يواجه قطاع الاستثمار الزراعي بقالمة، تحديات كبيرة بينها مشاكل العقار و قروض الدعم و ضعف وسائل الإنجاز و تأخر المشاريع و تعمل سلطات قالمة على مساعدة المستثمرين، من خلال تخصيص قطع أرضية بالجيوب العقارية المملوكة للدولة و مناطق النشاط و المناطق الصناعية المنتشرة عبر مختلف مناطق الولاية.  
فريد.غ      

الرجوع إلى الأعلى