أشغال تؤجل فتح مستشفى الأم و الطفل بسوق أهراس
ذكر مصدر مسؤول بمديرية الصحة لولاية سوق أهراس، أن مستشفى الأم و الطفل بعاصمة الولاية لن يفتح أبوابه بعد، مرجعا سبب ذلك إلى اكتشاف خطأ في تركيب قنوات الأوكسجين على مستوى قسم العمليات.
و تعكف هذه الأيام، حسب مصدرنا، مقاولة على إعادة توصيل هذه الشبكة، و بذلك يتأجل فتح هذا الصرح الهام في حياة المواطنين خاصة النساء الحوامل، رغم التزام المسؤولين المحليين بفتحه شهر ديسمبر من السنة المنصرمة.
و بذلك سيزيد هذا التأجيل من معاناة النساء الحوامل على مستوى الولاية، و اللواتي يترددن على المصلحة الحالية على مستوى المستشفى القديم، أو يضطررن للتنقل إلى المصحات الخاصة أين يدفعن أثمانا باهظة، خاصة ما تعلق بالعمليات القيصرية أو تحويلهن إلى مستشفيات عنابة في الحالات القيصرية المستعصية.
و قد علمنا بأن هذا المستشفى تم تجهيزه بالإمكانيات اللازمة بين التجهيز، و التأطير شبه الطبي للتكفل بكل ما يتعلق بالأم و الطفل، مع العلم أنه يوجد بالولاية مرفقين عموميين يتكفلان بالنساء الحوامل على مستوى عاصمة الولاية، و سدراته، ما يفرض ضغطا كبيرا عليهما خاصة بالنسبة للنساء الفقيرات اللواتي لا يمكنهن التنقل إلى المصحات الخاصة.
و يذكر أن الوالي السابق قد قرر منذ سنتين نقل مصلحة الولادة، و الأمومة و الطفولة إلى المبنى الجديد الذي أنجز في إطار تجديد هياكل المستشفى القديم بعاصمة الولاية، هذا القرار جاء وقتها  بعد الوضعية التي وصفت بالكارثية التي آلت إليها المصلحة في الجناح القديم، و التي لم تعد قادرة على تأدية وظيفتها بأي شكل من الأشكال، من خلال تدني الخدمات بها جراء قدم الهيكل، وضيقه، و عدم مسايرته للعدد الهائل للحوامل اللواتي تستقبلهن المصلحة.
و هو الأمر الذي دفع بالمسؤول الأول على الولاية حينها لاتخاذ هذا القرار، حيث قال بأنه سيتم استغلال هذا الهيكل الجديد مؤقتا إلى غاية الانتهاء من تجهيز مستشفى الأمومة، و الطفولة المتواجد بجوار مستشفى ابن رشد.
و كانت المصلحة القديمة بالجناح القديم وقتها، تعاني من وضعية مزرية، و أصبحت لا تؤدي وظيفتها سواء من جانب قدم المقر، أو طريقة الاستقبال من طرف المؤطرين شبه الطبيين، حيث عبرت العديد من المترددات على هذه المصلحة عن تذمرهن من الظروف داخل المصلحة بانتشار الأوساخ، و القطط، و الحشرات، حيث تضطر الأمهات لقضاء ليالي بيضاء و هن يحرسن المواليد خوفا من تلك القطط، الأمر الذي جعل الكثيرات من الحوامل لا يراهن على الدخول إلى هذه المصلحة، و يتوجهن نحو المصحات الخاصة رغم تكاليفها الباهظة.
و بعد فتح الجناح الجديد بالمستشفى القديم، لم يستطع بدوره استيعاب العدد الهائل للمترددات عليه، و كان الأمل في فتح المستشفى الجديد المتخصص في الأمومة و الطفولة، لكن الأشغال الجديدة التي شرع فيها داخل هذا المرفق، ستؤجل فتحه إلى حين، و بالتالي تمديد و معاناة حوامل الولاية.
  ف/غنام
                                                                                                                                                   

الرجوع إلى الأعلى