عرفت أسعار التمور في أسواق بعض بلديات قسنطينة هذه الأيام، ارتفاعا كبيرا، حيث قاربت 900 دينار للكيلوغرام، ما أجبر الصائمين على اللجوء إلى استهلاك الزلابية المشبعة بزيوت القلي المضرة بالصحة، على الرغم من الإنتاج المحلي الوفير لهذه الثمار.
وفي جولة قمنا بها نهار أمس في أسواق عين عبيد والخروب، وجدنا أن أسعار التمور كانت متقاربة وتحددها النوعية، فأجودها و هي «دقلة نور» القادمة من منطقة طولقة، وصل ثمنها إلى 850 دج، و هي من الصنف الذي يسمى عرجون، العسلية و شفافة اللون، التي تظهر نواتها. أما النوعية الأقل جودة و الموضبة في صناديق من البلاستيك، فكانت تعرض بـ 750 دينارا، فيما بيعت العلب ذات وزن 1 كلغ بـ 450 إلى 500 دج، كما لاحظنا تسويق النوعية العادية بأسعار تراوحت بين 200 دج و300 دج.
هذه الأسعار أرغمت الغالبية العظمى من الصائمين على تعويض التمر الذي يتميز بفوائده الصحية العالية، بالزلابية، جراء سعرها التنافسي الذي يتراوح بين 240 دينارا للصنف العادي، و350 دينارا لبعض الأصناف المحشوة بالمكسرات، على الرغم من أنها تشترك كلها في الظروف التي يتم إعدادها فيها، حيث تقلى في زيوت محترقة و مشبعة وغير صحية، بما يشكل خطرا على الصحة، و في هذا الصدد ينصح خبراء التغذية بعدم تناول الزلابية على معدة فارغة كما يستحسن إعدادها في البيت.
ص.رضوان

الرجوع إلى الأعلى