سجلت المصالح الفلاحية بولاية تبسة في الآونة الأخيرة، بؤرا جديدة للحمى القلاعية و المجترات الصغيرة، بعد حالة الاستقرار و محاصرة الداءين في الحملة السابقة، التي انتهت أواخر الشهر الماضي.
و قد دفعت هذه الوضعية وزارة الفلاحة، إلى تمديد هذه الحملة الوطنية إلى شهر جوان القادم، بغية الحفاظ على هذه الثروة من ناحية و تمكين الفلاحين من استدراك برنامج تلقيح قطعانهم من ناحية ثانية.
و استنادا للمفتشية البيطرية بتبسة، فإن مصالحها قد سجلت ظهور بؤر جديدة لداء الحمى القلاعية و المجترات الصغيرة و ذلك بعد إعادة فتح الأسواق الأسبوعية للماشة بالولاية.
و قد ساهمت حركة المواشي و خاصة مجهولة المصدر بالبلديات السهبية على غرار بئر العاتر و نقرين و الشريعة و العقلة، في تسجيل إصابات جديدة بالداءين.
و برأي المتابعين لهذا الملف، فإن تمديد حملة التلقيح و وعي المربين و الموالين، من شأنهما التقليل من البؤر و محاصرة داء الحمى القلاعية و المجترات الصغيرة في نطاق ضيق.
يذكر أن ولاية تبسة، استفادت من 950 ألف جرعة لقاح ضد داء المجترات الصغيرة منذ بداية 2019 و قد تزامن ظهوره كذلك مع تسجيل بؤر أخرى للحمى القلاعية، مما دفع بالوزارة المعنية إلى تدعيم الولاية بأكثر من 12 ألف جرعة.
و قد نظمت حملة تلقيح للمواشي بداية من شهر فيفري و استمرت إلى نهاية شهر أفريل، أين أعادت السلطات فتح الأسواق الأسبوعية للماشية، غير أنه بعد أيام من ذلك، برزت حالات جديدة للداءين، مما دفع بوزارة الفلاحة إلى تمديد العمل بهذه الحملة الوطنية للتلقيح، للحفاظ على هذه الثروة الوطنية و حمايتها من الاندثار، إذا علمنا بأن عدة فلاحين تكبدوا خسائر كبيرة خلال هذه السنة، بعد ظهور داء المجترات الصغيرة و داء الحمى القلاعية و خاصة بالبلديات الواقعة إلى الجنوب و الجنوب الغربي من تبسة.          
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى