هدد والي ولاية باتنة  فريد محمدي  يوم أمس، كافة المسؤولين المتسببين في حالة التسيب التي يعاني منها قطاع الصحة في بلدية بريكة، باتخاذ إجراءات صارمة تصل حد التوقيف والمتابعة القضائية، كما أمر بفتح تحقيق حول واقع القطاع الصحي بالمنطقة وأعطى تعليمات لمدير الصحة تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة لفائدة المواطنين بمختلف المصالح الاستشفائية بالبلدية.
وجاءت هذه الإجراءات عقب زيارة فجائية قام بها الوالي منتصف نهار أمس، للمؤسسة العمومية الاستشفائية  محمد بوضياف  ليكتشف حجم التسيب الحاصل والتجاوزات المسجلة، في ظل غياب الضمير المهني، مثلما جاء في بيان لخلية الاعلام التابعة لمصالح الولاية، وكانت هذه الزيارة نتيجة للاحتجاجات المتكررة التي شهدتها البلدية خلال الأيام الفارطة بسبب تردي الأوضاع وتدني الخدمات الصحية بالمستشفى في ظل غياب العديد من الخدمات المتعلقة بانعدام الأطباء المختصين، وجهاز «سكانير» وغيرها من المشاكل التي زادت من حدة الوضع وساهمت في غضب المواطنين.
الوالي وبعد هذه الزيارة قام بإعطاء تعليمات لمدير الصحة تفيد بضرورة تمديد ساعات العمل إلى غاية الثامنة ليلا، على مستوى العيادة متعددة الخدمات في حي «النصر»، وتدعيمها بأطباء من المؤسسة العمومية الاستشفائية  سليمان عميرات ، على أن يضمن المناوبة الليلية انطلاقا من الشهر المقبل بعد توظيف 5 أطباء جدد بالعيادة ذاتها، كما شدد على ضرورة إصلاح جهاز «السكانير» المتواجد بمستشفى  محمد بوضياف  قبل نهاية الشهر الجاري، والذي تعطل منذ أشهر مما حرم المواطنين من الاستفادة منه ودفعهم إلى التوجه نحو الخواص، كما أمر بفتح غرفة العمليات المتواجدة على مستوى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى ذاته، و  التي بقيت مغلقة منذ سنوات.
و أعطى الوالي تعليمات صارمة بضرورة تحسين مستوى الخدمات الصحية خاصة على مستوى المخبر، من خلال ضمان كافة التحاليل المطلوبة وتقليص فترة انتظار النتائج، ليؤكد في الأخير على متابعته شخصيا لمدى تطبيق هذه التعليمات.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان البلدية خلال احتجاجاتهم   في  الأيام القليلة الماضية، طرحوا   جملة من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع الصحي بالمنطقة، خاصة وأن البلدية تعد من أكبر بلديات الولاية  حيث الكثافة السكانية التي تجاوزت 200 ألف نسمة، ناهيك على أن المؤسسات الصحية بالبلدية تستقبل يوميا مئات المرضى من البلديات والدوائر المجاورة مما شكل ضغطا عليها وعلى الطاقم الطبي .              
ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى