مجهولون يخربون قناة جر المياه المزودة للسكان
كشف المدير الفرعي لقطاع الموارد المائية بدائرة ترعي باينان في ميلة، عن تقديم شكوى ضد مجهول للمصالح الأمنية، نهاية الأسبوع الماضي، جراء الاعتداءات المتكررة على قناة الجر العابرة لبلدية عميرة أراس و المزودة لسكان ذات البلدية و بلدية ترعي باينان بمياه الشرب و تعرض بعض مكوناتها للكسر و التخريب .
  ذات المصدر أوضح بأن هذا الفعل الإجرامي الحاصل بمنطقة بوعشبة ببلدية عميرة اراس واستهدف أقفال التفريغ لقناة الجر(vannes)، يسعى من خلاله المعتدون، إلى عدم اقتسام ما توفر من مياه الشرب المحول من تنقيب أراس مع السكان الموجودون بمستوى جغرافي أعلى منهم و إبقائه عندهم و بالتالي منع وصوله لسكان المراكز الحضرية لبلدية ترعي باينان، ليس هذا فحسب، بل أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي – يتواصل – و ضعف توتره الذي هو أقل من 380 فولط، يجعل المضخات عاجزة عن العمل.
و عن مشروع مد قناة جر جديدة لفك الارتباط بين سكان أراس و باينان و تمكين هؤلاء الأخيرين من قناة خاصة بهم، قال محدثنا، بأن مشروع قناة الجر جاهز منذ مدة و لم يبق سوى ربط التنقيب الممون لهذه القناة الجديدة بالتيار الكهربائي، و هي مشكلة قائمة منذ مطلع السنة الجارية، و قد استدعى الأمر تسجيل مشروع لإتمام عملية الربط و إزالة الخلاف الحاصل مع إدارة مؤسسة الكهرباء و الغاز، على أمل إتمام المشروع بحلول شهر سبتمبر القادم دون الحديث عن المشاريع الأخرى، الذي تكفل القطاع بانجازها أو برمجتها لسكان الدائرة ككل.
 ويشتكي سكان المراكز الحضرية الكبرى لبلدية ترعي باينان في مقدمتها مركز باردو   العطش و غياب الماء عن حنفياتهم، حيث لا يتزودون إلا مرة واحدة في الأسبوع و   بحجم ساعي يمتد بين ساعة أو ساعتين في أحسن الأحوال،  ما جعلهم   ، يستعملون   صهاريج الماء التي انتشرت كالفطريات في العمارات ، و هي ظاهرة شوهت   المنظر العام و المحيط،  و تكشف عن حجم معاناة السكان مع ماء الشرب، وقد أوضح مسؤول وحدة الجزائرية للمياه بالبلدية،   في تصريح للنصر، بأن تموين السكان يتم بما توفر من ماء مرة في الأسبوع، مشيرا في المقابل، إلى أن كثرة الطلب على الطاقة الكهربائية  في فصل الحر من طرف السكان و استعمالهم للمكيفات، يؤثر سلبا على نشاط مضخات الماء و يجعلها في بعض الأحيان لا تعمل.
ذات المصدر، أشار إلى حال سكان دار الحمراء بذات البلدية، الذي سيعرف انفراجا و تحسنا في التموين بمياه الشرب، بعد القضاء على التسرب الحاصل في قنوات التنقيب الممونة لهم و استبدال المضخة، أمس   بما يرفع منسوب الماء فيه، مجددا إلى 10 لترات في الثانية كما كان عند بداية استغلال التنقيب قبل تضرر المضخة.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى