توقع إنتاج 14 مليون قنطار من الطماطم الصناعية بالولايات الشرقية
يتطلع منتجو الطماطم الصناعية بالولايات الشرقية مع انطلاق موسم الجني وفتح مصانع التحويل لاستقبال المردود، ارتفاع الانتاج  إلى أكثر من 14 مليون قنطار ، بزيادة  تصل الى 15 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي ، مع اتساع حجم المساحة المغروسة، وتنظيم وضبط برنامج الجني، و  استقبال المحصول على مستوى وحدات التحويل، ما ينهي أزمة الطوابير التي  عانى منها الفلاحون لسنوات.
وحسب المصالح الفلاحية وفقا للمعطيات المقدمة من قبل الفلاحين بشعبة الطماطم الصناعية بولايات   عنابة، الطارف، قالمة، سكـيكدة ،  من المتوقع أن يصل الانتاج الى نحو 14 مليون قنطار مع زيادة المساحة المغروسة وارتفاع حجم المردود ، حيث وصل متوسط المردود الى 700 قنطار في الهكتار مقابل 631,64 قنطار في الهكتار الموسم الماضي.
وأرجعت المصالح الفلاحية، سبب تراجع مشكل الطوابير أمام مصانع التحويل للعام الثاني على التوالي ، إلى تنفيذ تعليمات وزارة الفلاحية والتنمية الريفية والصيد البحري، بعقد لقاءات الجهوية بولاية عنابة، ضمت جميع الفاعلين في الولايات الشرقية المعروفة بإنتاج الطماطم الصناعية، بمشاركة المهنيين وأصحاب مصانع التحويل البالغ عددهم 16، ومدراء الفلاحة بكل من الطارف قالمة سكيكدة و عنابة، حيث تم الاتفاق على ضبط عملية الجني بالتدريج، بالتنسيق مع المنتجين و المحولين، ووضع برنامج لاستقبال الطماطم حسب القدرات الإنتاجية للوحدات، وتفادي جني  الطماطم دفعة واحدة.   
وفي ولاية عنابة بلغت المساحة المغروسة لهذا الموسم 2200 هكتار     بزيادة   138.5 هكتار مقارنة بالموسم الفارط   ، موزعة عبر بلديات الحجار، البوني، عين الباردة، الشرفة، العلمة، برحال، واد العنب، التريعات وشطايبي.
و قدرت المساحة المسقية  بالتقطير، حسب ذات المصالح،  1600 هكتار والتي فاقت الأهداف المسطرة، مسجلة زيادة مقارنة بالموسم الفارط، بـ 482 هكتارا، وهذا راجع إلى الحملات التوعوية التحسيسية المكثفة التي قامت بها المصالح الفلاحية مع المنتجين حفاظا على اقتصاد المياه، ونقص الأمراض النباتية، وبالتالي ربح الوقت وتقليل التكاليف.
 فيما قدرت المساحة المسقية بالرش    588 هكتارا و غير المسقية 12 هكتارا، والمساحة المغروسة بالمكننة 92 هكتارا، وبلغ عدد   منتجي الطماطم الصناعية لهذا الموسم أكثر من 580 فلاحا أكثر من النصف منخرطين في برنامج منحة الطماطم الصناعية ، أما عدد العقود الممضاة بين الفلاحين ومحولي الطماطم الصناعية فقدرت بأزيد 290  عقدا موزعة عبر ثلاثة مصانع تحويل في الولاية،  بقدرة إنتاجية  تقدر بـ2950 طن في اليوم، وتسعة مصانع خارج الولاية بقدرة إنتاجية ب 26340 طن في اليوم.
و في ما يخص التدعيمات الممنوحة من قبل الدولة، أشارت المصالح الفلاحية، إلى وجود دعم يقدر بـ 04 دج للكلغ، لمنتجي الطماطم و1,5 دج للكلغ بالنسبة لمحولي الطماطم الصناعية.
تجدر الإشارة أن هـذا الموسم شهد سقوط كميات معتبرة من الأمطار خاصة شهري آفريل و ماي مع تسجيل درجات حرارة غير معتدلة، مما أخر عملية الغرس إلى نهاية شهر ماي، مع ظهور الأمراض الفطرية    والآفات الحشرية ما جعل الفلاحين يتكبدون تكاليف في استعمال المبيدات.
من جهة اخرى يشتكي الفلاحون من تأخر أصحاب مصانع التحويل في تسديد مستحقاتهم  ، مطالبين بإيجاد آلية تضمن تلقي أموالهم في فترة مقبولة قبل بداية التحضير إلى الموسم المقبل.       حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى