تعرف خدمة النقل الحضري بالحافلات عبر جل خطوط النقل التي تربط مختلف الأحياء بمدينة باتنة، حالة فوضى زاد قدم الحظيرة في حدتها، حيث يشتكي المواطن من فرض الناقلين لمنطقهم في التنقلات وهو ما وقفت عليه النصر خاصة عبر الخطين اللذين يربطان القطب العمراني الجديد حملة بحيي بوزوران والحدائق مرورا بوسط المدينة، حيث أن رحلة الذهاب من نقطة البداية إلى المحطة الأخيرة، تستغرق أكثر من ساعة وسط ظروف غير ملائمة وهو ما ينطبق على معظم الخطوط الحضرية.
يشتكي المواطنون من تدني خدمة النقل الحضري لحافلات الخواص بسبب عديد العوامل المجتمعة، من قدم الحافلات واهترائها وتعطلها والتأخر المتعمد أو غير المتعمد من الناقلين عبر محطات التوقف وطول المسارات وتداخلها وسوء معاملة من أصحاب الحافلات، حيث يعاني المواطنون بالقطب السكني حملة، من الازدحام اليومي للحافلات وطول مسارها، خاصة عبر خط كشيدة.
و قد وقفت النصر على حالات إغماء و غثيان بسبب حالة الاكتظاظ و وضعية الحافلات المتدهورة، تزيدها سوءا حالة الاختناق المروري و وضعية بعض مقاطع الطرق المهترئة.
وبالقطب حملة، يشتكي قاطنو المجمع السكني 1650 عدل، من اصطدامهم بمرور الحافلات ممتلئة عن آخرها وعدم مرورها داخل المجمع السكني، مما يفرض عليهم الانتظار لساعات طويلة لضمان توقف الحافلات بعد مرور أوقات الذروة ويشتكي المواطنون من فوضى النقل الناجم عن ممارسات الناقلين في التأخر العمدي تارة والتسابق ما بين الناقلين تارة أخرى، غير مبالين بتوفير الخدمة العمومية المقيدة ضمن دفتر الشروط حيث يرفعون أكبر قدر ممكن من الركاب ضاربين القوانين المقيدة للنشاط عرض الحائط.و استاء المواطنون من تراجع عدد حافلات المؤسسة العمومية، بعد دخول عمال في عطلة، ما أدى إلى تخفيض عدد الحافلات على الخط رقم 8 و يطالب المواطنون بمضاعفة عدد الحافلات و تنويع الخطوط، في ظل تزايد عدد السكان الملتحقين بالقطب السكني الجديد.و من بين الممارسات السلبية التي وقفت عليها النصر على الخط شبه الحضري باتنة تازولت هي عدم التزام و تقيد ناقلين بمواصلة المسار في الحالات التي كون عدد الركاب فيها قليل بالحافلة، حيث يتحجج الناقل بحجج واهية لتحويل الركاب على الحافلة التي تسبقه و هو ما يعرفه خط حملة أيضا. من جهة أخرى، أوضحت مصادر مسؤولة بمديرية النقل لـ»النصر»، بأنها تعمل على مراقبة الناقلين بصفة دورية من جهة  و نزولا عند شكاوى المواطنين من جهة أخرى و أوضحت بأنها تحرص على تجديد الحظيرة تدريجيا و تُلزم الناقلين بالمراقبة التقنية بصفة دورية لحافلاتهم.
يـاسين عبوبو 

الرجوع إلى الأعلى