أغلب الحرائق التي سجلناها كــانت إجـــــراميــــــة
كشف محافظ الغابات لميلة، بأن المؤشرات والأدلة الموجودة تؤكد على أن أغلب الحرائق التي عرفتها الولاية حتى أمس الثلاثاء، إجرامية، ضاربا المثل بغابة بلدية الشيقارة التي اندلعت النيران بها الأسبوع الماضي عند الثامنة صباحا، أي قبل اشتداد الحر و في ثماني نقاط دفعة واحدة.
و أوضح السيد محمدي محمد الشريف للنصر، أن الحريق الذي ضرب غابة بني عفاق ببلدية ترعي باينان في ذات الأسبوع، تسبب فيه فاعل متمرس و ذو خبرة في المجال، حيث لم يغفل لدى قيامه بفعله الاجرامي وإشعاله للنار، اتجاه الريح التي كانت جنوبية غربية، حيث أضرمها في نقطة اتجهت منها ألسنة اللهب نحو عمق الغابة وليس لخارجها، وهو ما جعل وقع الحريق وآثاره وخيمة وحصيلته ثقيلة على البساط  الأخضر بالولاية.
محدثنا أشار إلى إجراء 30 تدخلا لإخماد الحرائق، التي سجلت بها خسائر معتبرة بالمناطق الغابية، حيث أتلفت إلى غاية يوم أمس، دون احتساب الأضرار التي لحقت غابة بلدية الرواشد أين لا تزال النيران مشتعلة، 310 هكتارات منها 77,5 هكتار تخص أشجار البلوط الفليني ذات القيمة الاقتصادية والبيئية والسياحية, كما أتت النار على 60  هكتارا من الأدغال و 172 هكتارا أخرى من الأحراش, وهي حصيلة مؤقتة أكد المسؤول أن الولاية لم تعرفها منذ خمس سنوات.
و استبعد السيد محمدي لدى حديثه عن دوافع إشعال النار, قضية الحرق لأجل الحصول على الفحم، قائلا إن هذا النشاط غير مزدهر بالولاية, لكن البحث عن تجديد الغطاء النباتي  بهدف تحسين ظروف الرعي و ربح مساحة إضافية تسمح بالتوسع داخل المحيط الغابي لغرض تعميره وتحقيق منافع شخصية، هو عامل يأتي على رأس العوامل الأخرى. و أكد مصدرنا ان إدارته رفعت ثلاث شكاوى ضد مجهول, للجهات المختصة على إثر الحرائق التي مست غابات الشيقارة , باينان وتسدان حدادة.
إبراهيم شليغم           

الرجوع إلى الأعلى