عمال يرفضون بيع مؤسسة الخزف الصحي بالعثمانية إلى متعامل جديد  
واصل أمس عمال مؤسسة الخزف الصحي و انجاز المربعات الحائطية و الأرضية ببلدية وادي العثمانية في ولاية ميلة، إضرابهم المفتوح لليوم 18 على التوالي احتجاجا – حسبهم – على قيام مسؤولي مؤسسة «باورغرين الجزائر» و هي مؤسسة اقتصادية خاصة ببيع شركتهم لمتعامل اقتصادي خاص «سارل بوزيدي» دون علمهم.  و بحسب العمال الذين تحدثوا إلى مندوب النصر فهم يرفضون جملة و تفصيلا هذا القرار الذي تم حسبهم دون إشراكهم في عملية البيع، و أوضح العمال أنهم يرفضون بيعهم كبضاعة لأنهم أشخاص و ليسوا عبيدا على حد قولهم، و ذكروا أن عملية البيع من المفروض أن تتم بمراعاة حقوق العمال لأنهم يملكون كما قالوا عقودا من المؤسسة الأم و ليس لهم أي علاقة مع المتعامل الجديد. عمال مؤسسة الخزف الصحي و انجاز المربعات ببلدية وادي العثمانية، عبروا عن موقفهم في لافتة كتبوها و علقوها أمام باب المصنع، مؤكدين فيها أنهم لن يعودوا إلى نشاطهم إلى حين تحقق كل المطالب، عمال المؤسسة خلصوا في حديثهم معنا إلى القول في الأخير أنهم رفعوا انشغالاتهم إلى جميع المسؤولين على مستوى الولاية للتدخل، غير أن المشكل بقي مطروحا و الحل - حسبهم - ليس غدا .
و قد حاولنا حين زيارتنا إلى المصنع أخذ رأي المالك الجديد للمؤسسة، غير أنه تعذر علينا ذلك بسبب وجود كل الأبواب مغلقة، حيث اكتفينا بالحديث مع أحد مسؤولي الشركة الأم «باورغرين الجزائر» الذي أكد لنا أنه تم بيع هذه المؤسسة إلى متعامل اقتصادي بالفعل، و تم الاتفاق على الاحتفاظ بكل العمال البالغ عددهم 81 عاملا مع تأمين كل حقوقهم و رواتبهم، غير أن العمال رفضوا ذلك و طالبوا بإشراكهم في عملية البيع، موضحا في الأخير أن تواجده بالمؤسسة هو من أجل تسليم المهام إلى مسؤولي المتعامل الجديد.          

ص.بوضياف

الرجوع إلى الأعلى