تجمع أمس عدد من سكان قرية بئر أسطل ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، داخل مقري شركة سونلغاز ووحدة مؤسسة الجزائرية للمياه، و ذلك احتجاجا على انقطاع مياه الشرب عن الحنفيات لأزيد من أسبوع، وكذا ضعف شدة التيار الكهربائي، ما تسببت في «حرمانهم» من تشغيل الثلاجات والمكيفات الهوائية.
السكان الذين وجدناهم في قمة الغضب، أعربوا للنصر عن تذمرهم الشديد إزاء ما وصفوه الاستخفاف بانشغالاتهم من قبل المصالح المعنية، خصوصا، حسبهم، و أنها مطلعة على حجم الأزمة التي تعاني منها العائلات في التزود بالماء الشروب، بتوفر خزانين مخصصان لتزويد سكان المدينة.
وأضاف المحتجون بأن سكان القرية ظلوا يتخبطون في هذه المشكلة لأزيد من أسبوع وعلى مدار السنة، خاصة وأن الانقطاع  تزامن هذه المرة مثلما يضيفون، مع عيد الأضحى وهذا ما زاد في تأزم الوضعية التي حتمت على العائلات الاعتماد على الصهاريج، مطالبين من مؤسسة الجزائرية للمياه ضبط برنامج يراعي الاحتياجات الحقيقية للسكان و وضع حد لهذا الانقطاع بصفة نهائية.
وبمقر شركة سونلغاز طرح المحتجون إشكالية ضعف شدة التيار الكهربائي، والتي أصبحت حسبهم، بمثابة هاجس يومي يؤرق السكان منذ سنوات طويلة، ففي الوقت الذي ينعم فيه قاطنو المدينة بالمكيفات الهوائية والثلاجات، فإن عائلات قرية بئر أسطل «محرومون» من تذوق الماء البارد والتمتع بالمكيفات الهوائية، أمام الحرارة المرتفعة، ما حول حياتهم إلى جحيم حقيقي مبدين تخوفهم من فساد وتعفن لحوم الأضاحي.
واستغرب المحتجون لاستمرار للمشكلة، رغم الشكاوى المتكررة و المرفوعة منذ سنوات، مجددين مطلبهم للسلطات الولائية بالتدخل «لرفع الغبن» عن أهالي القرية التي تعد من أكبر التجمعات السكانية ببلدية الحروش.
مديرا المؤسستين المذكورتين استقبلا ممثلين عن المحتجين واستمعا إلى انشغالات السكان، ووعدا بدراسة المشكلة والعمل على إيجاد الحلول المناسبة في أقرب وقت.   كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى