تجمع أمس، عشرات العمال والعاملات أمام بوابة الشركة التونسية لتركيب التجهيزات الكهرومنزلية من علامة «بيكو»، و الكائن مقرها ببلدية أم الطبول الحدودية بالطارف، و ذلك تعبيرا عن رفضهم لقرار غلق الشركة أبوابها وتسريح حوالي 500 موظف كان يسترزق منها منذ سنوات، فيما احتج سكان من حي بوخبيزة داخل مقر بلدية الشط، للمطالبة بالتهيئة.
وقال العمال المحتجون إنهم باتوا يواجهون مصيرا مجهولا، بعد القرار المفاجئ  لمسيري الشركة  بوقف الإنتاج و غلق أبوابها  وتسريح الموظفين على دفعات، حيث تم توقيف آخر دفعة متبقية منهم مؤخرا و لأسباب تبقى حسبهم، غير معروفة، ما جعلهم يعيشون حالة من القلق خوفا من تردي ظروفهم الاجتماعية، بعد أن كانت الشركة هي مصدر عيشهم الوحيد، فضلا عن مناصب الشغل الموسمية التي كانت توفرها في فترة الصيف للشباب والعاطلين لمضاعفة الإنتاج، أمام تزايد الطلب عليه من الزبائن من داخل وخارج الوطن لنوعيته وجودته العالية، قبل أن يتفاجأوا بتعليق نشاط المؤسسة، بما شكل صدمة حقيقية لهم و لذويهم.
وذكر المحتجون أن الشركة كانت توفر خلال ذروة الإنتاج الموسمي، مئات مناصب الشغل للبطالين من مختلف مناطق الولاية وخارجها، وخصوصا حاملي الشهادات وخريجي معاهد و مراكز التكوين المهني، بفضل الاتفاقيات التي أبرمتها مع مختلف الشركاء و الفاعلين والقطاعات المعنية، عبر تكوين وإدماج الشباب والمتربصين. و ناشد عمال شركة «بيكو» السلطات المحلية والجهات المختصة، بالتدخل لإيجاد الحلول للمشاكل التي دفعت بالمؤسسة إلى التوقف عن الإنتاج، و ذلك مراعاة لظروفهم الاجتماعية الصعبة، حسب المعنيين.
و أشارت مصادر مسؤولة بالشركة، إلى أن إجراء تعليق الإنتاج مردّه قرار الوزارة الوصية بتجميد منح الشركة رخصة الاستيراد «سي كاد ي»، ما منعها من إخراج معداتها و تجهيزاتها الكهرومنزلية القابعة بميناء عنابة منذ عدة أشهر، وهو ما كبدها خسائر فادحة جراء توقف الإنتاج، في المقابل تزايدت الأعباء والمصاريف لتقرر الإدارة في آخر المطاف، غلق الشركة وتسريح العمال إلى إشعار آخر، ريثما يتم يجاد الحلول للمشاكل المطروحة واستئناف النشاط في أقرب وقت.  
من جهتهم، قام سكان بحي بوخبيزة بالتجمع داخل مقر بلدية الشط احتجاجا على تدهور إطارهم المعيشي أمام افتقار المنطقة للتهيئة، ما شكل مثلما يقولون، معاناة كبيرة، و صعب من تنقلاتهم بفعل تدهور حالة الطرقات الداخلية التي فرضت عليهم شبه عزلة، مع غياب الأرصفة ونقص الإنارة العمومية، و اهتراء الوسط الحضري الذي يتحول شتاءا حسبهم، إلى برك وأوحال.
كما طرح السكان مشكلة نقص المياه الشروب وتراكم النفايات المنزلية و انتشار الأوساخ والحيوانات الضالة، بما انعكس سلبا على الوضع البيئي، مطالبين من السلطات التدخل العاجل للتكفل بالنقائص المسجلة و التخفيف من معاناتهم اليومية، حيث تلقوا وعودا بالتكفل بمطالبهم حسب الأولويات.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى