طالب سكان القطب العمراني حملة في شطريه 1 و2 بباتنة، بإزالة السوق الأسبوعية الفوضوية، بعد أن تحولت إلى مصدر إزعاج و فوضى وتلويث للبيئة، ناهيك عن خطر التيار الكهربائي لخطوط الضغط العالي، الذي يتهدد مرتادي هذه السوق التي برزت منذ حوالي سنتين بعد إخلاء حي الكا (المعسكر) بوسط مدينة باتنة من الباعة الفوضويين.
سكان حملة اشتكوا من استمرار تواجد و اتساع رقعة السوق الفوضوية المتواجدة بالممرات الفاصلة بين حملة 1 و 2، أين اتخذ الباعة من المكان ملاذا لممارسة نشاطهم بطريقة فوضوية تحت أعمدة خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي و هي الخطوط التي يمكن أن تشكل خطرا على مرتادي السوق، سواء من الباعة أو المواطنين الذين يقصدون كل يوم جمعة السوق التي اتسعت رقعتها، حيث تحول من سوق للخردوات في بداية الأمر إلى سوق للخضر و الفواكه و اللحوم و كذا سوق للملابس.
سكان حملة 1 و2 و خاصة القاطنين بالعمارات على جانب الممرات التي تحولت إلى سوق فوضوية، اشتكوا من تحول المكان إلى بؤرة تلوث بفعل المخلفات التي يتركها باعة الخضر و الفواكه و اللحوم، مؤكدين على أن الظاهرة باتت تنغص حياتهم بعد أن كسرت هدوء المكان، لتتحول إلى مفرغة نفايات تنبعث منها الروائح الكريهة. وقال عدد من السكان لـ»النصر»، بأن يوم الجمعة بات هاجسا بالنسبة لهم بسبب السوق و ما يحدثه من إزعاج، بعد أن يعج المكان بالمركبات بمختلف أنواعها، فتغلق الطرقات وتعم الفوضى المرورية.
و قال مواطنون يقيمون بالأحياء السكنية المحاذية للسوق الفوضوية، بأنهم دخلوا في شجارات مع الباعة، بسبب الركن الفوضوي و استغلال طرقات كحظائر غير شرعية يفرضون عبرها على مستخدمي المركبات من الأحياء الدفع النقدي مقابل الركن و اشتكى المواطنون من الاعتداءات اللفظية و تلقيهم لعبارات السب والشتم  بمحاذاة سكناتهم.
وأشار السكان، إلى رفعهم لشكوى تحمل توقيعات أزيد من مائة شخص لمصالح البلدية قصد التدخل لإزالة السوق و قالوا بأنهم تلقوا تطمينات بتحويل الشكوى و قرار بإزالة السوق الفوضوية لمصالح الشرطة، خاصة و أن السوق باتت عبئا على البلدية والمؤسسة العمومية للنظافة بتولي تنقية المكان كل أسبوع، بجمع أطنان من النفايات دون الاستفادة من مداخيل باعتبارها سوقا فوضوية. من جهة أخرى، أكدت مصادر مسؤولة ببلدية باتنة لـ»النصر»، على أنها اصطدمت في عديد المرات بعودة الباعة الفوضويين لممرات حملة، رغم إصدار قرارات بإزالة السوق الفوضوية التي برزت بعد إخلاء سوق «الكا» بوسط المدينة.
و في ذات السياق، أخلت سونلغاز مسؤوليتها من احتمال أخطار قد تنجم بسبب تواجد السوق أسفل خطوط الضغط الكهربائي المارة بالممرات الفاصلة بين حملة 1 و 2 و التي أكدت سونلغاز على أنها كانت متواجدة قبل إنجاز القطب السكني، وفق معايير السلامة التي تقتضي تباعد الأحياء السكنية ومنع تشييد سكنات قريبة منها.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى