مستفيدون من قطع أرضية ينتظرون التهيئة منذ 3 سنوات
يطرح المستفيدون من قطع أرضية بمنطقة «خنقة الدبة»، التحصيص الاجتماعي رقم 6 بطريق الشريعة بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة، مشكلة تأخر السلطات المحلية في تهيئة التحصيص، للانطلاق في أشغال البناء.
المستفيدون في شكوى موجهة إلى والي الولاية، تحوز « النصر» على نسخة منها، أكدوا على أنهم استفادوا من هذا التحصيص منذ شهر جويلية 2016 و استفادوا من عقود التنازل على هذه القطع الأرضية و الدفتر العقاري و تسديد مبالغ التنازل و أكملوا جميع الإجراءات الإدارية، غير أنهم لم يتمكنوا من الانطلاق في الأشغال، نتيجة لما وصفوه بتملص السلطات المحلية من التزاماتها تجاههم، بالقيام بتهيئة التحصيص و إزالة أكوام الردوم المتواجدة بها، حتى تكون صالحة للبناء.
و قال المعنيون، بأن التحصيصات تحولت إلى مكب للنفايات و القمامة على مرمى من الجميع، و هو ما جعل تجسيد مشاريع البناء أمرا مستحيلا، فضلا على أن عملية تقسيم و تحديد القطع الأرضية، لم يتم لحد الساعة، مما جعل الاستفادة من هذه التحصيصات غير محدد المعالم، الأمر الذي صعب كما يقولون من وضع مخططات هندسية له، انطلاقا من عملية البناء وفق ما تقتضيه عقود التنازل المسلمة لهم من طرف مديرية أملاك الدولة و هو ما يرونه مخالفا للقانون 01 ـ 20 المؤرخ في 12/12/2001.
و أكد مستفيدون على مسؤولية البلدية في تهيئة هذه التحاصيص و العمل على جعلها جاهزة للغرض الذي أنجزت من أجله، متسائلين عن ما إذا كانت السلطات الوصية قد قامت بوضع مخطط فعلي لهذه التحصيصات قبل التنازل عنها، أم أنها قامت بعمل ارتجالي خال من أي تخطيط،و هو ما جعلهم يتخوفون من الاستيلاء عليها من طرف غرباء، بالنظر للانتشار الرهيب لظاهرة الاستيلاء على الأوعية العقارية و البناء الفوضوي من طرف بعض الانتهازيين على مسمع و مرأى من السلطات المحلية و قضية أرضي راس العش غير بعيدة عن الجميع، أين استفاد أصحابها من جميع الوثائق و لم يستفيدوا من القطع الأرضية.
أصحاب الشكوى ناشدوا المسؤول الأول بالولاية، للتدخل من أجل إيجاد حل لوضعياتهم العالقة، بالضغط على السلطات المعنية بالإسراع في تهيئة موقع التحصيص، بإزالة الأتربة و الردوم المكدسة و العمل على إدراج مخطط تهيئة لها، من شأنه تحديد المعالم و مخطط البنى التحتية المتعلقة بالشوارع و قنوات الصرف الصحي و توصيلات شبكات الغاز الطبيعي و الكهرباء، حتى يتسنى لهم إجراء المخططات الهندسية لقطعهم الأرضية و الانطلاق في انجاز سكناتهم المنتظرة، سيما و أن أغلبهم يشتكون من ثقل الكراء و ظروفهم الاجتماعية القاسية التي لا تقوى على تحمله حسبهم.
رئيس بلدية بئر العاتر و في رده على انشغال أصحاب الشكوى، أكد للنصر، على أنه يسعى جاهدا مع الشركات العاملة بإقليم البلدية، للمساعدة بآلياتها في إزالة الردوم من موقع التحصيص و الإسراع في اتخاذ كل الإجراءات التي تسمح بانطلاق المستفيدين في إنجاز سكناتهم.

ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى