تعثر توطين مشاريع بالمنطقة الصنــــاعيــــة الكبــــــــرى
يشتكي بعض المستثمرين ورجال الأعمال، من صعوبات مالية و أخرى بيروقراطية، حالت دون توطين مشاريعهم، على مستوى المنطقة الصناعية الكبرى بأشطرها الثلاثة، الكائنة بمنطقة الحلاتمة التابعة إداريا لبلدية قجال جنوبية ولاية سطيف.
و في شكاوى موجهة لمديرية الصناعة و المناجم، إضافة إلى مصالح ولاية سطيف، كشف ممثلون عن الصناعيين، عن تذمرهم من تأخر الربط ببعض الشبكات، لاسيما الكهرباء ذات التوتر المتوسط و المرتفع، إضافة إلى عدم تعبيد شبكة الطرقات، في وقت سجلت بعض المشاكل على مستوى البنوك، التي تتأخر في الرد على ملفاتهم، مع عدم تمكينهم من الاستفادة من القروض البنكية.
أما المصالح الولائية، فقد أحصت إسناد أزيد من 400 قطعة أرضية، قصد الاستثمار بمنطقة الحلاتمة التي تعتبر من المناطق الصناعية الضخمة التي خصصتها المصالح المركزية و تمت تهيئتها منذ قرابة ست سنوات، قصد توطين مشاريع استثمارية ضخمة، على غرار مصنع تحويل الحديد و الصلب، إضافة إلى مصنع تركيب السيارات و مصنع إنتاج الأدوات الكهرومنزلية «براندت»، في وقت لم يتمكن الكثير من المستثمرين من توطين مشاريعهم لأسباب مختلفة.
وكشف مصدر من المصالح المكلفة بالاستثمار، أنه تتم  دراسة وضعية كل مستثمر بشكل منفرد ، بناء على تعليمات من والي الولاية، قصد إرسال إعذارات، تقضي بضرورة الإسراع في توطين المشاريع، خصوصا المستثمرين الذين عجزوا عن استكمال مختلف الإجراءات، سواء تعلق الأمر بالوثائق الإدارية أو الحصول على القرض البنكي لمباشرة إلغاء عقود التخصيص، مع تحويلها لمستثمرين آخرين من واضعي الملفات في الفترة الأخيرة.
 وسبق للمصالح الولائية، وأن قامت، باسترجاع قرابة 30 قطعة أرضية مخصصة للاستثمار، فشل أصحابها في توطين مشاريعهم، حيث ألغت عقود التخصيص المسلمة لهم  و منحها لمستثمرين آخرين، فيما تعكف مختلف اللجان الولائية، على دراسة ملفاتهم التقنية و المالية، لإعادة إسنادها من جديد.
ر.ت  

الرجوع إلى الأعلى