وعود ببعث مشروع ترميم القالة القديمة
عاين والي الطارف، حرفوش بن عرعار، أمس، أشغال إعادة تأهيل و عصرنة فندق المرجان العتيق بمدينة القالة، التي أوكلت لشركة إسبانية ،  أين شدد  على ضرورة   الرفع من وتيرة الإنجاز لاستلام المرفق  الصائفة القادمة. 
و قد رصدت مؤسسة التسيير السياحي للشرق، غلافا ماليا قدره 36مليون أورو  لإعادة ترميم و توسعة و عصرنة نزل المرجان، بعد تدهور حالته في العمق و تراجع تصنيفه إلى دون نجمة  الاستقبال، حيث تعول السلطات المحلية على إعادة الاعتبار لهذا الصرح السياحي، من خلال العمليات المبرمجة التي تشمل جانب التهيئة و العصرنة مع  الحفاظ على طابعه   المميز، إضافة إلى    إنجاز محطة للمعالجة بمياه البحر، لتوسيع أنماط السياحة المحلية، و طرحت بالمناسبة، بعض المشاكل التي تعيق الأشغال، و هو ما وعد المسؤول بالتكفل به و ذلك ببرمجة زيارة قريبة للمشروع لأهميته، أمام العجز الذي يشكو  منه قطاع السياحة .                                                                                        
من جهة أخرى، وقف الوالي على الوضعية المزرية و الكارثية التي آلت إليها أحياء واجهة البحر بالمدينة القديمة، التي باتت بعض بناياتها و أزقتها العتيقة مهددة بالانهيار أمام تدهور حالتها  و تصدعها في العمق، و  التي يعود بناؤها إلى القرن السادس عشر، حيث   تم تخصيص مبلغ 150مليارا لترميمها قبل تجميد المشروع، بسبب التقشف، و هو ما دفع بممثلي المجتمع المدني، لمناشدة السلطات العمومية، بضرورة رفع التجميد على مشروع ترميم المدينة القديمة التي من معالم الولاية.       
 وقد  وعد الوالي بإعادة فتح الملف، من خلال التدخل لدى الجهات المركزية لإعادة إحياء المشروع الذي يشمل 350بناية، من أجل إعطاء المدينة العتيقة الوجه السياحي و العمراني اللائق بها، ما من شأنه الحفاظ على هذه البناءات من الانهيار و حماية القاطنين بها و الترويج للسياحة المحلية .                                                     
و تأسف الوالي على الوضعية التي توجد عليها شبه الجزيرة التي تعد قطعة سياحية خلابة و نادرة تجمع بين البحر و اليابسة، و التي حولت في سنوات سابقة إلى تحصيص شوه الوجه السياحي و العمراني للمدينة، ناهيك عن تأخر استكمال المشاريع المبرمجة بها و الفوضى و الإهمال الذي يعرفه الموقع الذي تحول إلى وكر للمنحرفين.
كما تفقد المسؤول ، مشروع دار الحرف الذي انتهت به الأشغال و ظل مغلقا منذ عدة شهور، أين أعطى   بإزالة كل العوائق   و الإسراع في وضع المشروع  قيد الاستغلال لفائدة الحرفيين.                                                 
ووجه تعليمات لرئيس بلدية القالة، بالإسراع في انجاز الجدار الخارجي لمدرسة شيباني عبد السلام، حفاظا على أمن المؤسسة و سلامة المتمدرسين بها، قبل أن يعاين مشروع انجاز المسبح شبه الأولمبي بعاصمة الولاية، الذي يعرف تأخرا في وتيرة الانجاز، ما دفع  لتوجيه آخر إنذار لمؤسسة الإنجاز، التي دعاها لاستدراك التأخر المسجل، قبل سحب المشروع منها.                        
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى