طوابير لإيداع ملفات تسوية موظفي عقود الإدماج المهني بالحروش
يشهد مقر الوكالة المحلية للتشغيل بدائرة الحروش بولاية سكيكدة، هذه الأيام، طوابير لا متناهية للموظفين العاملين في إطار الإدماج المهني (دي أي بي)، من أجل دفع ملفات التسوية ، تبعا للمرسوم الصادر عن وزارة الداخلية.

و تبدأ رحلة أخذ مكان في الطابور، انطلاقا من الواحدة بعد منتصف الليل، في ظروف جد مزرية، داخل مقر ضيق و يفتقر لأدنى الظروف و الشروط المطلوبة للعمل الإداري.
النصر تنقلت، صباح أمس، إلى مقر الوكالة المحلية للتشغيل، المتواجد بالطابق الأرضي لعمارة بوسط المدينة، حيث وجدنا المئات من الموظفين من شباب و شابات، في طوابير لا متناهية، ينتظرون دورهم للدخول إلى مقر الوكالة و تسجيل أنفسهم في نظام الوسيط المعتمد من طرف الوكالة للاستفادة من الترسيم. اقتربنا من بعض الشباب، فذكر لنا أحدهم، أنهم قدموا من إحدى قرى بلدية سيدي مزغيش و أخذوا أمكنتهم في الطابور على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، أين تبدأ رحلة المتاعب بداية من تسجيل أنفسهم في ورقة و عليهم الانتظار إلى غاية الثامنة صباحا، موعد فتح مقر الوكالة، في ظروف مزرية، انطلاقا من البرد القارص و أحيانا الأمطار في ظل انعدام أماكن ملائمة للانتظار. فيما أكدت بعض الموظفات، على أنهن ينحدرن من بلدية صالح بوالشعور، ووجدن صعوبة بالغة في الوصول إلى المقر و أخد مكان في الطابور، حيث  اضطررن للمبيت عند الأقارب في الحروش و النهوض باكرا لأخذ مكان في الطابور، و اشتكين من ظروف الانتظار «القاسية»، مما اضطرهن للجلوس على كراسي المقهى المجاور للمقر، في مظاهر  يرونها غير لائقة. و أكد آخرون، على أنهم جاؤوا من بلدية بني والبان يوم الخميس، لكن لم يسعفهم الحظ في وصول دورهم في قائمة المسجلين، فاضطروا للعودة مجددا يوم الأحد، لدفع ملفاتهم، و هناك من قالوا بأنهم ظلوا ينتظرون في الطابور، إلى غاية السادسة مساء، من أجل إيداع الملفات.و سجل العديد ممن تحدثوا إلينا، بعض التحفظات في عملية استقبال الملفات و قدموا مقترحات بأن يتم تخصيص يوم لكل بلدية، حتى تكون العملية منظمة و تسير في ظروف محكمة، أو بأن تتكفل كل مؤسسة بدفع الملفات الخاصة بموظفيها، لتجنيبهم عناء و مشقة التنقلات.
و لمعرفة ظروف سير عملية استقبال الملفات و تسجيلهم، دخلنا مقر الوكالة، حيث وجدنا بأن العملية لا تختلف كثيرا عن ظروف انتظار أصحاب الملفات خارج المقر، الذي يحتوي على غرفتين بهما 5 مكاتب ولاحظنا أن الموظفين المكلفين بعملية التسجيل، يمارسون عملهم في ظروف صعبة، بسبب ضيق المقر و انعدام التهوية، فضلا عن تسربات الماء من الأسقف عند تساقط الأمطار.و رغم محاولتنا التحدث مع الموظفين، لكننا لم نتمكن من ذلك، بسبب انهماكهم و تركيزهم مع الوثائق و اكتفوا بالقول، بأن بداية عملهم مع عملية تسجيل موظفي عقود الإدماج المهني، تبدأ من الثامنة صباحا إلى غاية السادسة مساء، و العملية رغم الظروف المزرية و انعدام الإمكانيات، تسير بوتيرة منتظمة، مطمئنين أصحاب الملفات، بعدم القلق، لأن الموعد المحدد سينتهي في آخر من يوم من الشهر الجاري و هي مدة، حسبهم، كافية لتسجيل العدد الذي يزيد عن 2300 موظف من ثمانية بلديات.
و علمنا بأن المديرية الولائية للتشغيل، تمكنت من إيجاد مقر جديد لوكالة الحروش، يتواجد أسفل عمارة بعيد عن المقر الحالي، و هي بصدد انتظار توفر الغلاف المالي لإعادة تهيئته بشكل عصري و تجهيزه بالوسائل الضرورية.   
   كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى