تتوقع مديرية المصالح الفلاحية لولاية ميلة، تخطي عتبة مليونين و مائة ألف لتر من زيت الزيتون و تحصيل أكثر من 150 ألف قنطار من زيتون المائدة، خلال حملة الجني التي لا تزال جارية في ظروف مناخية مواتية.
و أشار مدير القطاع في تصريح للنصر، إلى أن المساحة المنتجة و المستهدفة هذه السنة من أشجار الزيتون، تتربع على ثمانية آلاف و 500 هكتار، من أصل مساحة إجمالية مشجرة بالزيتون بالولاية تتجاوز 12 ألف هكتار، فيما قدر مردود الموسم بـ 18 لترا في القنطار، مع الإشارة إلى أن الزيت يستخلص أساسا من نوع الشملال و زيتون المائدة من شجرة سيكواز.
و تتوفر ولاية ميلة، على 42 معصرة موزعة على الجهة الشمالية للولاية، منها 20 معصرة عصرية و الباقي تعمل بالطريقة التقليدية، بما يستجيب لرغبة و حاجة كل المزارع، ذلك أن العديد من مواطني الولاية يفضلون زيت المعاصر التقليدية الذي يكون ذوقه أكثر كثافة و تركيزا من زيت المعاصر الحديثة التي تتماشى مع المعايير الدولية المعمول بها، خاصة في جانب نسبة الحموضة التي تكون أقل من سابقتها.
مع التأكيد على أن زيتون و زيت ميلة في كلتا الحالتين، يعتبر من النوعية الرفيعة المطلوبة في السوق، مقارنة مع غيره بباقي ولايات الوطن، لذلك تجد الزبائن دوما يسألون مسيري المعاصر على زيت ميلة، كون المعاصر و بالنظر لقدرتها الكبيرة على الإنتاج التي تصل بحسب محدثنا إلى 15 قنطارا في الساعة، لذلك يلجأ أصحابها لجلب كميات كبيرة من الزيتون من بعض الولايات القريبة و حتى من ولايات الغرب الجزائري.
و بخصوص السعر المتداول حاليا في السوق، فيتراوح بين 600 إلى 800 دج للتر، بحسب نوعية الزيت و فيه من تجاوز هذه العتبة، أما بخصوص زيتون المائدة، فيتراوح سعر الكيلوغرام منه بين 100 إلى 200 دج، بحسب حجم حباته و مذاقها و نسبة الزيت فيها.  إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى