قرب تسليم جسر عين خروف بعنابة
يرتقب وضع الجسر الجاري إنجازه بمفترق الطرق عين خروف بعنابة، حيز الخدمة قريبا، بعد تقدم الأشغال الكبرى بنسبة 90 بالمائة، حيث تعمل الشركة الوطنية للمنشآت الكبرى، على ربط الجسر بالطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى ولاية الطارف و الحدود التونسية، مرورا بمطار رابح بيطاط و كذا الطريق الوطني المؤدي لولايات قالمة سوق أهراس و تبسة، مرورا بمدينة البوني و الحجار.
و استنادا لمصادرنا بمديرية الأشغال العمومية، فإنه سيتم تسليم الجسر خلال الشهرين المقلبين على كأقصى تقدير، بعد وضع ملاحق جسر جوانو العملاق، حيز الخدمة قبل أيام، لتتفرغ مؤسسة الإنجاز للجسر الجديد بمفترق الطرق عين خروف، حيث تم تركيب الأجزاء الإسمنتية الكبرى للجسر، بعد غرس الأعمدة و الأساسات، تبقى إنهاء تسوية المقطع الترابي لربطه بالطريق السريع على مسافة حوالي 200 متر، علما بأنه ذو طبيعة صخرية بحيث عطل سير الأشغال نوعا ما حسب ما لاحظته النصر بعين المكان. و تبلغ تكلفة إنجاز الجسر بالإضافة إلى ملحق جانبي، قرابة 90 مليار سنتيم، انطلقت به الأشغال شهر أكتوبر 2018.
و يعتبر مفترق الطرق عين خروف، من بين النقاط السوداء التي تسجل اختناقا مروريا و حوادث سير تخلف جرحى و قتلى، بسبب التوقف المستمر للإشارات الضوئية، ما يؤدي إلى إرباك السائقين في تحديد أولوية المرور في مختلف الاتجاهات، منها الحدود التونسية و ولايات الطارف، قالمة و ضواحي مدينة عنابة.
و يُطالب مواطنون مصالح بلدية البوني و المؤسسة المكلفة بصيانة و تسيير الإشارات الضوئية، بالتدخل السريع من أجل إصلاح الإشارات الضوئية في هذه النقطة الحيوية، التي تربط بين أربع ولايات و تشهد مرور الآلاف من المركبات يوميا، خاصة شاحنات الوزن الثقيل، حيث تشير مصادرنا إلى طول مدة توقف الإشارات الضوئية بمحور عين خروف لقرابة السنة، دون أن تتدخل المصالح المعنية، بحجة قرب تسليم الجسر الجديد و تحول طريق المركبات إلى فوق الجسر، ما يسمح بإنهاء انقطاع الاتجاهات.
و لاحظت النصر لدى التوقف عند مفترق عين خروف، مناورات خطيرة لأصحاب السيارات، الذين يتسابقون بحثا عن أولوية المرور، وسط تزاحم كبير لمختلف المركبات من أجل العبور، ناهيك عن تلاسن السائقين احتجاجا على استخدام الخشونة في المرور، كما يطالب  سائقون بالتواجد الدائم لشرطة المرور، لتنظيم حركة السير و وضع حد للفوضى التي تحدث بهده النقطة الحيوية، كما توجد أيضا عدة إشارات ضوئية متوقفة بوسط مدينة عنابة، على غرار، نقطة بوزراد حسين.
و تشير مصادر مطلعة، إلى أن المصالح المعنية تدخلت في فترات سابقة لإصلاح الأضواء، إلا أنها عادت لتتعطل مرة أخرى، في حين تُرجع المصالح التقنية سبب توقف الإشارات الضوئية، إلى قدم شبكة الكوابل و تسرب المياه إليها، بالإضافة إلى نوعية المصابيح الرديئة التي تستورد من الخارج.
و كانت مصالح بلدية عنابة أيضا، قد برمجت مشروعا لإعادة تجديد الإشارات الضوئية بمداخل و مخارج المدينة و كذا بقلب وسط المدينة، غير أن هذا المشروع لم يرى النور بعد، رغم الأهمية التي يكتسيها في تنظيم حركة المرور، حيث أصبح المواطن العنابي أو الوافدون على المدينة، يضيقون درعا بسبب مشكل الاختناق، خاصة في أوقات الذروة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى