باعة يطالبون باستغلال قاعة أسحار بباتنة
اقترح تجار وباعة فوضويون بولاية باتنة، على السلطات العمومية تمكينهم من ممارسة نشاطهم التجاري بفضاء قاعة أسحار للمعارض بوسط المدينة، في ظل بقائها مغلقة و استغلالها في بعض النشاطات والمعارض.
باعة حي 84 مسكنا الذين ينشطون بالأرصفة و الشوارع، بما فيها أرضية الوادي المغطاة، طالبوا السلطات بإيجاد حل لوضعيتهم في ظل منعهم من عرض السلع دون إيجاد بدائل حسبهم، حيث أكدوا أن وضعياتهم الاجتماعية دفعتهم إلى اللجوء للتجارة الفوضوية هروبا من شبح البطالة، واقترحوا على البلدية تنظيم نشاطهم دون عرقلة حركة السير والحفاظ على نظافة المحيط، و كذا تمكينهم من قاعة العروض أسحار لاستغلالها بدل أن تظل مغلقة، إذ يقتصر فتحها حسبهم، على بعض المناسبات خلال السنة.
و كانت بلدية باتنة قد أخلت مسؤوليتها من الترخيص باستغلال قاعة أسحار للعروض، لكونها ليست من ممتلكاتها حيث تخضع لتسيير الإدارة المحلية للولاية، الأمر الذي جعل الباعة ينقلون احتجاجهم للولاية، و كان بعض التجار والمستثمرين، قد طالبوا السلطات المعنية بالترخيص لاستغلال القاعة ذاتها عن طريق الآليات القانونية المتاحة من خلال عرضها على المزايدة بدل أن تظل مغلقة.
وحسبما أفادت به مصادر مسؤولة، فإن الوالي كان قد التقى عددا من الباعة الذين احتجوا واتفقوا على إيجاد حلول بعيدا عن استغلال قاعة أسحار، فيما اقترحت البلدية عليهم التجمع لممارسة نشاطهم في إطار منظم على مستوى السوق الجديد، الذي تمت تهيئة أرضيته بحي تامشيط بطريق الوزن الثقيل، خاصة بعد عزم السلطات تطهير النقاط السوداء للتجارة الفوضوية، التي استفحلت بأحياء على غرار ارع أش بحي بوعقال و كشيدة، و 84 مسكنا، حيث أن السلطات قامت بحملات نظافة وإعادة تجميل واجهات عدد منها.
يذكر أن قاعة أسحار باتت تلحقها بعض الأضرار من تشققات وتسربات للمياه، بعدما التهمت أغلفة مالية لإعادة تأهيلها لكن دون استغلالها، وقد ظلت تسيل لعاب رجال المال والأعمال لموقعها بقلب المدينة، وكانت القاعة سنوات الثمانينات وبداية التسعينات سوقا لمختلف المواد الغذائية والمنزلية، قبل أن تغلق و تعاد تهيئتها ليقتصر استغلالها على إقامة بعض النشاطات المناسباتية.
وقد حاز مستثمر آخر على الأرضية لإقامة ساحة للعروض ثم تنازل عن العقد، ليتم منحها من طرف السلطات بالتراضي، في وقت فتحت فيه الجهات الأمنية والقضائية تحقيقا حول منح وسحب المشروع للمستثمر الجزائري وشريكه التركي، بينما يؤكد ملاك أحقيتهم في أرضيته. 

  يـاسين عبوبو 

الرجوع إلى الأعلى