23 إطارا بقطاع الشباب والرياضة يستقيلون بأم البواقـي
كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر، أن عددا من إطارات قطاع الشباب والرياضة بأم البواقي، استقالوا جماعيا خلال الأيام القليلة المنقضية من تسيير مرافق شبانية عبر الولاية، بسبب جملة من المشاكل والعراقيل التي قالوا عنها بأنها تواجههم أثناء قيامهم بمهامهم، داعين الوزارة للتحرك ورد الاعتبار للمرفق الرياضي الذي يواجه عراقيل في مجال التسيير.
 من جهتها مديرة الشباب والرياضة ،أكدت بأن أطرافا قامت بتحريض عدد من الإطارات على توقيع عريضة لم يعلموا فحواها، وتبرؤوا حسبها منها لحظة قراءتهم لمضمونها، مشيرة بأنها ستفتح تحقيقا داخليا لتحديد هوية المحرضين على زعزعة القطاع وزرع الانشقاقات فيه.
العريضة المتعلقة بالاستقالة الجماعية والتي تحوز النصر نسخة منها، وجهت لوزير الشباب والرياضة والسلطات المحلية والولائية وكل الجهات الوصية، وبحسب الموقعين عليها من المسيرين لدور الشباب والمراكز الثقافية وكذا المركبات الرياضية المختلفة بالولاية، فهم يتخلون جماعيا عن التكليف الذي منح لهم بتسيير المؤسسات الشبانية.
الموقعون تأسفوا لقرار تخليهم الجماعي عن تكليفهم كمديرين للمؤسسات الشبانية، وحسبهم فالأمر راجع لجو العمل الذي اختصروه في عديد النقاط، ومن أبرزها أنهم يعملون دون وجود مسؤول لمصلحة الشباب بالمديرية، وكذا وسط الغياب الكلي للاجتماعات مع المسؤول الأول على القطاع بالولاية، وهو ما انجر عنه تداخل في الصلاحيات ودخول القطاع في فوضى، إضافة إلى تلقيهم مراسلات بصيغة التهديد لمجرد طلبهم منحهم برنامج شهر رمضان الذي كانوا يسطرونه بالتنسيق مع رئيس المصلحة ومدير ديوان مؤسسات الشباب.
المنسحبون من تسيير المرافق الشبانية كشفوا بأن بعضهم وجد مقررة تتعلق بتكليف المفتش المعين مؤخرا أسفل أبواب مكاتبهم وبعضهم الآخر استلمها على مستوى المقاهي وهو ما يتنافى مع أخلاق المسيرين كمربين أولا، إلى جانب طرحهم لقضية عدم إخضاع العمال الذي يتهجمون على مديريهم بالسب وأحيانا بالضرب للجنة الانضباط، داعين مديرة القطاع بالتحري عن كل شيء يصلها قبل اتخاذها أية قرارات.
الموقعون على عريضة الاستقالة الجماعية كشفوا كذلك عن تسرب ما وصفوه بأسرار العمل وحتى بعض محاضر الاجتماعات ليتعرض من خلالها بعض المديرين للابتزاز والتهديد، ناهيك عن اللوم الذي يلقى على مدير المؤسسة الشبانية لإنجاح برامج تربوية من دون أن يتقاضى أجرا على ذلك.
وختم المعنيون بأنهم حاولوا نقل انشغالاتهم عبر القنوات الرسمية، من خلال اتصالهم بمدير الديوان والأمين العام لتنسيقية عمال القطاع غير أن الطريق مسدود أمامهم، معتبرين قرارهم بالنهائي ولا رجعة فيه.
مديرة الشباب والرياضة السيدة نجاة فاضل كشفت بأن بعض من وصفتهم بالمحرضين هم من يقف وراء تحرير العريضة، التي وقع عليها حسبها أشخاص دون علمهم بفحواها، وتبرؤوا منها بعد ذلك بمراسلات وجهوها لها.
المتحدثة ذاتها أشارت إلى أن السبب وراء ظهور العريضة هو قرارها الذي اتخذته بإنهاء مهام رئيس مصلحة نشاطات الشباب، بعد مراسلة من رؤساء المكاتب بالمديرية وكذا من جمعيات وإطارات والتي وجهوها حتى للوزارة الوصية والولاية، وذكرت أنه بعد توقيف المعني ظهرت الفوضى في القطاع.
 المديرة التي فندت كل ما جاء في فحوى العريضة ، أكدت بأن عددا لا بأس به من الموقعين عليها يعملون بشكل عادي ولم يستقيلوا، كما تحدثت عنه العريضة نفسها، مؤكدة بأن أغلب التوقيعات هي نفسها التي حملها محضر اجتماع تحضير الأولمبياد الوطنية للشباب المنعقد بديوان مؤسسات الشباب.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى