قام، منذ مساء أول أمس، العشرات من البطالين بمدينة بئر العاتر في ولاية تبسة، باعتراض مسار قطار منجم الفوسفات الرابط بين مدينتي بئر العاتر و ميناء عنابة، على مستوى الطريق المؤدي إلى المركز الحدودي بقرية بتيتة، كما منعوا عبور شاحنات نقل مادة الفوسفات إلى المنشآت المينائية بعنابة، احتجاجا على البطالة و عدم توفير مناصب شغل و ما يقولون عنه التماطل في تجسيد الوعود   المقدمة من طرف المسؤولين، حسب قولهم.
البطالون أصروا على البقاء في أماكنهم، مواصلين رفع مطلبهم بالحصول على فرص شغل و رغم تدخل مسؤولين و دخولهم في حوار مع المحتجين، إلا أن  المعنيين أصروا  على مواصلة حركتهم الاحتجاجية، التي تتكرر في كل مرة، للمطالبة بالحصول على فرصة للشغل طيلة عقود، رغم محاولاتهم التي يقولون بأنها باءت بالفشل، مشيرين إلى قيام عدد من مسؤولي المؤسسات و الشركات بالمنطقة، بعمليات توظيف خارج إطار وكالة التشغيل.
و قد استنكر المعتصمون الذين كانوا في حالة  غضب ، عدم تجسيد الوعود التي أعطيت لهم من طرف السلطات الوصية و الرئيس المدير العام لشركة «سوميفوس»، التي وعدتهم بأنها ستعمل على تمكينهم من فرص العمل و قد رفض بعضهم هذه المرة تصديق الوعود التي يقدمها المسؤولون. و ذكر عدد من البطالين ممن تحدثوا للنصر، أنه من بينهم من تجاوز سن  35 سنة و أصبح حصولهم على العمل أمرا صعب المنال، مطالبين بفتح مناصب بالمؤسسات الاقتصادية المتواجدة بتراب البلدية، متهمين مسؤولي بعض المؤسسات، بتوظيف العمال دون المرور على وكالة التشغيل المحلية، كما هو منصوص عليه قانونا و قال أحدهم، بأنه مستعد لأن يشتغل في أي مجال، «المهم هو توفير القوت لأبنائي الجياع و كفى» حسب تعبيره.
مدير المركب و في رده على انشغال المحتجين، أكد على أن ظروف المركب لا تسمح بالتوظيف في الوقت الحالي، كما أن المركب يخضع حاليا لعملية صيانة واسعة و يتم تزويد زبائن المؤسسة من المخزون المتوفر حاليا، مبديا أمل من المحتجين، في أن يتفهموا الوضع جيدا، في انتظار تحسن الأوضاع الاقتصادية لاحقا.       
ع.نصيب