العطش يدفع سكان سيدي عيسى إلى غلق الطريق
قام أمس العشرات من سكان قرية بني ذياب ببلدية سيدي عيسى بالمسيلة بقطع الطريق الوطني 60 الرابط بين البلدية وبلديات ولاية المدية والبويرة، بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران احتجاجا على التذبذب الحاصل في التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ أزيد من 10 أيام وذلك منذ بداية شهر رمضان.
المحتجون من سكان القرية والذين تجمهروا وسط الطريق لعدة ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة متحدين ظروف الصيام والعطش، استنكروا تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب والتي تصلهم مرة كل 10 أيام أو يزيد، ما اضطر الكثير منهم اقتناء هذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج بما لايقل عن 1000 دج وهو ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية خصوصا في هذه الفترة التي تستنزف جيوبهم ومدخراتهم.
وأشار هؤلاء في مطالبهم التي رفعوها إلى السلطات المحلية للدائرة والبلدية إلى ضرورة التدخل قصد إصلاح شبكة المياه الصالحة للشرب التي تصل أزيد من 700 بيت بالمنطقة، إلى جانب انجاز خزان مائي بأم الحيدوس وتغيير الأنابيب التي تأثرت بعوامل الزمن والطبيعة وأصبحت مصدر قلق للسكان.
كما طالبوا بتحسين الإطار المعيشي من خلال إصلاح الإنارة العمومية بالقرية وربطهم بغاز المدينة.
وتنقل كل من رئيس الدائرة والبلدية وقائد كتيبة الدرك الوطني تنقلوا إلى عين المكان، أين كان لهم لقاء مع عدد من ممثلي المحتجين الذين أقنعوهم بضرورة التخلي عن هذه الطريقة في إبلاغ انشغالاتهم.           

 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى