سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس، أحكاما متفاوتة في حق 4 شبان تراوحت أعمارهم بين 18 و 32 سنة و يتعلق الأمر بكل من (أ.س) و (ح.هـ) و (ج.إ) و (خ.ع.ا)، الذين توبعوا بجناية السرقة بتوافر ظروف الليل و التعدد و الكسر و وضع النار عمدا في مركبة ليس بها أشخاص و جنحة إخفاء أشياء مسروقة.
و قضت هيئة المحكمة، بتبرئة ساحة المتهم (ج.إ) من الجرم المتابع به، في وقت عوقب كل من (أ.س) و(ح.هـ) بـ 4 سنوات سجنا نافذا و المتهم (خ.ع.ا) المتابع بإخفاء أشياء مسروقة، بعقوبة عام حبسا مع وقف التنفيذ، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.
القضية التي راح ضحيتها ضابط شرطة بأمن ولاية أم البواقي، عالجتها الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن الولاية، في 11 سبتمبر من السنة الماضية، عندما تقدم ضابط الشرطة الذي تعرضت مركبته من نوع «رونو سامبول» للسرقة من قبل مجهولين، بشكوى أكد فيها على أن مركبته كانت مركونة أمام مسكنه غير بعيد عن مقر أمن الولاية و بعد يومين من تقديمه للشكوى، نجحت الشرطة في العثور على المركبة المسروقة، حيث كانت قد تعرضت للحرق بالكامل خارج مدينة أم البواقي على طريق خنشلة، ليباشر على إثرها رجال الشرطة تحقيقاتهم و تحرياتهم بخصوص القضية التي أفضت إلى تحديد هوية أربعة أشخاص و توقيفهم استنادا لكاميرات مراقبة، ليتم استرجاع بعض من لواحق المركبة متمثلة في بطارية و رافعة يدوية و عجلة احتياطية، بالإضافة إلى رخصة سياقة خاصة بالضحية.
و بينت التحقيقات، أن المتهمان الرئيسيان كانا مارين بجوار المركبة، فقررا سرقتها عن طريق فتحها و دفعها في الاتجاه السفلي المؤدي لحي السعادة، ثم التقيا بالمتهم الذي تمت تبرئته، فطلبا منه دفع المركبة معهما، فدفعها دون أن يدري بأنها مسروقة، ليتوجها بها صوب منطقة النشاطات الصغرى بحي السعادة و بعدها نحو طريق خنشلة، أين باءت جميع محاولاتهما بتشغيل محركها بالفشل، فقررا السطو على بعض الأغراض بها و إضرام النار فيها، ثم حولا المسروقات للمتهم الرابع الذي قام بشرائها.
و اعترف المتهمان الرئيسيان بسرقة السيارة، منكرين إضرام النار فيها، في الوقت الذي أكد المتهم الرابع الذي يشتغل مستأجرا للسوق الأسبوعي بأم البواقي، على  أنهم اشتروا الأغراض التي عرضت عليه، دون أن يعلم بأنها ناتجة عن عملية سطو استهدفت سيارة الضحية. 
          أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى