قال مدير الصحة و السكان لولاية ميلة، بأن 20 بلدية من أصل 32 بولاية ميلة، مسها وباء كورنا، مؤكدا على أن مقترح فرض الحجر الصحي الجزئي على بعض بلديات الولاية الموبوءة، من اختصاص و صلاحيات اللجنة الولائية و أن هذه الأخيرة قدمت مقترحات في هذا الشأن، ستظهر نتيجتها في الأيام القليلة القادمة . مدير القطاع، السعيد أوعباس، في الندوة الصحفية التي عقدها نهار، أمس، بقاعة الاجتماعات بديوان الولاية و إن أمتنع عن التفصيل في الوضعية الوبائية التي تعيشها بلديات الولاية باستثناء الرقم المذكور أعلاه، فقد أكد على أن كل شيء مرتبط بوعي المواطن و مدى التزامه بتعليمات و تدابير الوقاية، مشيرا إلى أن المصالح الصحية و منذ ظهور الوباء، تلح على ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي و احترام الإجراءات الوقائية، علما بأن فيروس كورونا داء ليس له دواء لحد الساعة و الحل معه يكمن في الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة و عد استهتار المواطنين بالداء و التعامل بجدية مع إجراءات الوقاية و بالتالي التخفيف حتى على الأطقم الطبية التي تعمل حاليا تحت ضغط كبير، و أن من بين هذه الأطقم من أصيب بالفيروس ثم تعافى منه و قد عادوا لمواقعهم مجددا لمحاربته و على المواطن تقدير هذا الجهد و الروح التي تميز بها هؤلاء المتواجدين في الخطوط الأمامية لمعركة محاربة الفيروس .
ذات المتحدث، أوضح بأن مصالح كوفيد 19 بالمستشفيات الأربعة للولاية، لم تصل إلى حد التشبع و قد شهدت إضافة أسرة لها، من ذلك إضافة 22 سريرا بمستشفى محمد مداحي بفرجيوة، 30 سريرا بمستشفى طوبال في ميلة و إحداث توسعة بمستشفى وادي العثمانية و شلغوم العيد، في حين تعمل المصالح الصحية بالولاية، على تطبيق تعليمات وزير الصحة الخاصة بتوفير أسرة إضافية لفائدة مصالح كوفيد، مع تدعيم الفرق الطبية و تمت المرحلة الأولى بشلغوم العيد و فرجيوة من طرف مؤسسات الصحة الجوارية، كما أن قائمة المتطوعين من الأطقم الطبية و شبه الطبية المتقاعدين لدعم العمل الجاري حاليا بالمستشفيات بمقابل مالي، شهدت تعبيرا بالرغبة في العمل من بعض شبه الطبيين .
و حول أسئلة النصر المتعلقة بالمعلومات المتداولة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، حول عدم التزام بعض المرضى الذين يعالجون حاليا من الفيروس بالاستشفاء المنزلي و تجولهم في الشارع، ما قد يزيد من مخاطر نقلهم للعدوى بين المواطنين، رد مدير الصحة، بأنه يمكن أن تكون هناك استثناءات بين هؤلاء المرضى الملزمين بالحجر المنزلي طيلة فترة العلاج، غير أن مصالح الأمن التي تحاط علما بهويتهم و الأطقم الطبية المكلفة بهم تتابع حركتهم و مدى التزامهم بما طلب منهم.
نافيا في ذات السياق، ما تم تداوله بين الأطباء الخواص، جراحي الأسنان و الصيادلة، حول عدم استفادتهم و استلامهم لمعدات و وسائل الوقاية، خاصة ضمن الحصة الأولى التي أقرتها وزارة الصحة لفائدتهم، مستشهدا بمحاضر التنسيق في هذا الجانب، مؤكدا على أن الأطقم الطبية من القطاع الخاص، متواجدة في مواقعها  خاصة منذ استلامهم لمعدات و وسائل الوقاية و ليس فيهم من طلب من إدارة الصحة الدخول في أي عطلة سنوية أو غيرها.
و عن حظ ميلة في بناية ملحقة معهد باستور التي تم انجازها بتاجنانت و كلفت المعهد غلافا ماليا تجاوز 6 ملايير سنتم، بإمكانية استرجاعها من قبل المعهد لأداء الوظيفة التي أنجزت لها في بداية الأمر، خاصة و أن الكثير من الولايات تطالب بفتح ملحقات له بها، قال مدير الصحة، بأن البناية تخضع حاليا لبعض الأشغال لفتحها كعيادة متعددة الخدمات و أن ميلة مكتفية بالتعامل مع ملحقة المعهد بقسنطينة و إدارة الصحة بميلة تعمل من أجل الحصول على نتائج العينات المحولة لملحق قسنطينة في 24 ساعة، خاصة ما تعلق بنتائج المتوفين الذين أعطيت لهم الأولوية للإسراع في دفنهم، مؤكدا على أن 99 بالمائة من الوفيات التي دفنت بإتباع الإجراءات الوقائية من كورونا، كانت نتائجها مؤكدة.
تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن ولاية ميلة، شهدت أول أمس الأحد، أكبر حصيلة في عدد الإصابات بـ16 مصابا جديدا، ليصل عدد المصابين بالولاية إلى 223 مريضا.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى