أكد مدير الصحة والسكان لولاية سكيكدة، محي الدين تبر في تصريح للنصر، أن نفاد خزان الأوكسجين للمستشفى المرجعي كوفيد19 الاخوة سعد قرمش بسكيكدة ليلة أول أمس بالرغم من عمل مولد الأوكسجين، قد صاحبه وللأسف الشديد وفيات لمرضى كانوا في حالة جد متدهورة حسب التقارير الطبية.
وأوضح المتحدث أن المرضى الذين كانوا في حاجة إلى الأوكسجين الطبي كانوا مربوطين بالمولد إلا أن سعة وتدفق هذا الأخير لم تكن كافية لتغطية الاحتياجات بشكل كاف بسبب العدد الكبير للحالات الحرجة، مضيفا أن الشاحنة الأولى التي وصلت المستشفى قادمة من عنابة في حدود الواحدة بعد منتصف الليل كانت معبأة ب3700 لتر، وشاحنة ثانية من جيجل بسعة3000 لتر لكن بسبب حجمها الكبير لم تتمكنا من الوصول للخزان وتفريغ الشحنة، ما اضطر القائمين إلى تفريغ حمولة الأوكسجين في شاحنة بسعة ألف لتر.
وأكد المتحدث، أن الوضعية صعبة ومقلقة لأن المستشفيات المرجعية تبقى في حاجة متزايدة وباستمرار للأوكسجين، مشيرا في هذا الخصوص إلى المستشفى المرجعي كوفيد19 بتمالوس الذي يفتقر للأوكسجين، مضيفا أن تعطل وحدة انتاج الأوكسجين بالمنطقة الصناعية هو الذي زاد الطين بلة، بعد أن كان يمون المستشفيات المرجعية بصفة منتظمة.
وذكر المتحدث، أن أزمة الأوكسجين الطبي هي أزمة وطنية تعاني منها كل الولايات ومؤخرا ولاية سكيكدة حيث نسهر يضيف على تجنيد كل الامكانيات المتاحة لتجنب الأضرار، مناشدا المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية حتى نخرج من هذه الموجة الخطيرة للوباء.
وعاش المستشفى المرجعي كوفيد 19 سعد قرمش بمدينة سكيكدة ليلة الخميس إلى الجمعة أجواء من الحزن اثر تسجيل وفيات وسط المرضى بينهم طبيب، ما جعل أهالي وعائلات المصابين والمتوفيين يسارعون إلى قاعة مكوث المرضى للترحم على أبنائهم وأقاربهم، فيما سادت حالة من الاستياء والتذمر وسط المواطنين داخل وخارج المستشفى.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى