استلمت مديرية الصحة لولاية عنابة، أمس، 26 جهاز تنفس صناعي، بقيمة 30 مليون سنتيم للجهاز الواحد، تبرعت بها جمعية العلماء المسلمين من أصل 1500 جهاز على المستوى الوطني لفائدة مرضى فيروس كوفيد 19.
و قد أثنى والي عنابة، جمال الدين بريمي، على المبادرة لدى استقبال وفد من ممثلي جمعية العلماء بعنابة و الجهود التي تبذلها الجمعية في التخفيف من تأثيرات أزمة الوباء، معتبرا أجهزة التنفس جاءت في وقتها، من أجل دعم الطواقم الطبية في إنقاذ المرضى الذين يعانون من مشاكل في التنفس،  من شأنها أيضا حسب الوالي، أن تثلج صدور الكثير من أولياء و أقرباء المصابين المتواجدين بمستشفيات الولاية.
من جهته مدير الصحة بالولاية، عبد الناصر دعماش، أبدى ارتياحه لتسلم الأجهزة التنفس التي تبرعت بها الجمعية عن طريق محسنين من أوروبا، دخلت إلى الجزائر في الأيام الأخيرة بتسهيلات من السلطات العليا، لتوزيعها على مستشفيات الولايات المتضررة، من حيث عدد الإصابات و انتشار الفيروس.
و أضاف دعماش في تصريح عقب استلام المعدات، بأن هذه الأجهزة ستسهل عملية التكفل بالمصابين و تخرجهم من مرحلة الخطر، جراء الصعوبات الصحية نتيجة ضيق التنفس، بحيث يمكن إنعاشهم في المصلحة التي يتواجدون فيها، دون نقلهم إلى غرفة الإنعاش.
كما اعتبر دعماش تسلم أجهزة التنفس، من شأنه أن يضع الطواقم الطبية في أريحية و تعطيهم اطمئنان عند التكفل بالمصابين، مع توفر وسائل المساعدة على التنفس موجودة قائلا «كلما يتوفى مريض تتدهور معنويات الطاقم الطبي أكثر».  من جهتها قامت مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية عنابة، أول أمس، في إطار الحملة الوطنية للتضامن مع الأسرة الطبية تحت شعار ( كلنا مع الأطباء )، رفقة مجموعة من أئمة الولاية و بعض الإداريين، بزيارة تضامن إلى مديرية الصحة و السكان و كذا المؤسسات الاستشفائية، حيث استقبلتهم طواقم من الأطباء القائمين في الميدان لمواجهة فيروس كورونا، رفقة مجموعة من الإداريين، حيث أبلغ الأئمة الأسرة الطبية بدعمهم الكامل و تشجيعهم على العمل الجبار الذي يقومون به في سبيل إنقاذ أرواح الناس.
كما تم تبادل الآراء من أجل مساعدتهم في الجانب التحسيسي و كذا تعريفهم و تزويدهم بمعلومات حول طبيعة المرض و ما يتوجب فعله، كما تم الاتفاق على تسطير برنامج مشترك بين قطاع الصحة و الشؤون الدينية، لتفعيل دور المؤسسة المسجدية في التوعية و كذا زيارة مؤسسات صحية أخرى حتى لتوعية أهالي المرض الذين يقصدون مصالح كوفيد 19، خاصة مع تنامي ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية.
كما قامت جمعية ترقية و إدماج الشباب، صبيحة أمس، بعملية توزيع 10 آلاف كمامة لفائدة بعض لجان أحياء ولاية عنابة و مختلف الإدارات العمومية المتواجدة بمحيط مقر لجنة التضامن، إلى جانب توزيع عدد معتبر على المارة بوسط المدينة، كما تم تحسيس المواطنين بضرورة ارتداء القناع الواقي، كونها الأداة الفاعلة حاليا في منع انتقال الفيروس.
و في سياق متصل، تواصل خلية المراقبة خرجاتها الميدانية بوسط المدينة، لغلق الفضاءات التجارية التي لا تحترم إجراءات الوقاية، خاصة مع الحركية الكبيرة للمواطنين و توافدهم على المراكز التجارية و الأسواق، حيث تم لحد الساعة غلق 5 نقاط بين أسواق و فضاءات تجارية.
تجدر الإشارة، إلى أن ولاية عنابة، سجلت أول أمس، 11 حالة جديدة مؤكدة حسب موقع وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات، ليرتفع العدد إلى 373 إصابة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى