قام العشرات من بطالي بلدية بوخضرة في ولاية تبسة، مساء أول أمس، بغلق إدارة منجم الحديد التابع لشركة مناجم حديد الشرق و احتجاز مدير المنجم داخل الإدارة، رافضين كل الوساطات و التدخلات، بما فيها تدخل النائب بالبرلمان عن ولاية تبسة الدكتور الصديق بخوش، الذين حاولوا إقناعهم بإخراج مدير المنجم، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل و المدير ظل محتجزا إلى غاية يوم أمس.
المعنيون برّروا الاحتجاج ــ حسب تصريحاتهم ــ بالمطالبة بتطبيق مخطط التوظيف، بعدما سبق لهم المشاركة في المسابقة التي جرت شهر أفريل عام 2019 و ظهرت نتائجها شهر أكتوبر من ذات العام، لكن تم اكتشاف ما يقولون عنه مستجدات و تجاوزات قانونية مرتكبة في القوائم، نسبت لعدة أطراف   في عهد المديرية العامة السابقة للشركة التي يقبع مديرها العام السابق في السجن، إلى جانب تنظيم احتجاجات في منجمي الونزة و بوخضرة، ليأتي قرار تجميد القوائم و فتح تحقيق إداري و قضائي في القضية، حيث باشرت الجهات القضائية بأمر من النيابة العامة، تحرياتها في الملف منذ أشهر، قبل تحويل ملف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات، قبل إحالته على غرفة التحقيق للفصل فيه، في حين هناك من يتهم أطرافا بتحريك الشباب و دفعه للاحتجاج  و حجز مدير المنجم في مكتبه.
الإدارة العامة لمناجم الشرق بتبسة من جهتها، تؤكد على أن القضية محل متابعة قضائية و لا يمكن لأي جهة و حتى الوزارة التدخل إلى غاية الفصل في حيثياتها ،و أضاف مسؤول رفيع، بأن مناجم الشرق ستتابع قضائيا كل من كان وراء عملية احتجاز مدير المنجم، في انتظار تحريره من الحجز، على أمل تدخل والي ولاية تبسة في الأمر.
النائب البرلماني «الصديق بخوش»، أكد للمترشحين في كل من منجمي بوخضرة و الونزة، على أن إشكالية التوظيف العالقة منذ ثلاث سنوات، كانت محل نقاش قبل فترة مع وزير المناجم، الذي أكد له على أنه سيهتم بالقضية قريبا، كما ستكون له زيارة للمناجم بالولاية في أقرب فرصة.
و حاولت النصر مرارا و تكرارا الاتصال هاتفيا بمدير منجم بوخضرة السيد « الزبير سمايلي» و لكن في كل مرة يرن الهاتف
 دون ردّ.
  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى