مستعملو الطريق الوطني 20 بقالمة يطالبون بمسار ثالث في المقاطع السوداء  
لم يفقد سكان ولاية قالمة الأمل بعد تجميد مشروع ازدواجية الطريق الوطني 20 بين مجاز عمار و عين رقادة على الحدود مع ولاية قسنطينة بسبب برنامج ترشيد النفقات العمومية، فقد عاد الحديث من جديد عن أحد أسوأ الطرقات الوطنية العابرة لإقليم الولاية حيث تعالت الأصوات مطالبة بتدارك الوضع، و التفكير الجدي في حلول ممكنة لا تكلف الكثير من الناحية المادية و التقنية.
و من بين الحلول التي يطالب بها مستعملو الطريق بناء مسار ثالث بالمقاطع السوداء كما حدث منذ سنوات مع الطريق الوطني 21 بين قالمة و عنابة حيث تم القضاء على المقطع الأسود بين نشماية و قلعة بوصبع بمسار ثالث سمح بإحداث مرونة في حركة المرور و التخفيف من زحمة السير و تكدس المركبات بمرتفعات الفج القاتلة.   و حسب مستعملي الطريق الوطني 20 و خاصة سكان مدن و قرى الأقاليم الغربية و الجنوبية للولاية فإنه بالإمكان بناء مسار ثالث يبدأ من جسر سيبوس عند المدخل الجنوبي لبلدية مجاز عمار إلى غاية عين رقادة على حدود ولاية قسنطينة و الإبقاء على المسار القديم داخل التجمعات السكانية بالمدن و القرى التي يعبرها أحد أهم الطرقات الوطنية بالمنطقة.  
و حسب السكان الذين يعانون منذ سنوات طويلة من الحوادث و شلل حركة المرور بالمقاطع السوداء خاصة بين مجاز عمار و مرتفعات سلاوة عنونة إلى غاية رأس العقبة و مدينة وادي الزناتي، فإنه بالإمكان توسيع المسار الحالي بإضافة مترين فقط على الجانبين أو على جانب واحد من الطريق و ذلك بالمقاطع التي تمر وسط تضاريس سهلة و مساحات أرضية واسعة على الجانبين.
 و دافع أصحاب هذا المقترح عنه قائلين أنه عندما يصبح الطريق بثلاث مسارات تأخذ مركبات الوزن الثقيل جانبا من الطريق و تسمح للمركبات الخفيفة بالتحرك المرن و الإفلات من الاختناق تماما كما يحدث حاليا بمرتفعات الفج بين عنابة و قالمة.  
و تحاول مديرية الأشغال العمومية بقالمة التخفيف من مشاكل السير المعقدة على الطريق الوطني 20 بإخضاعه للصيانة الدورية و معالجة الانزلاقات الأرضية و وضع إشارات المرور لتوجيه السائقين و تحذيرهم من المقاطع الخطيرة، التي تعرف تواجدا مكثفا للدرك الوطني الذي يعمل هو الآخر على التقليل من الحوادث و زحمة السير التي تحدث بين ساعة و أخرى، بسبب التدفق الكبير للمركبات باتجاه الولايات الصناعية الساحلية كعنابة و سكيكدة و مناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا كقسنطينة و أم البواقي و غيرها من الولايات الداخلية الأخرى.  
و استنجد المشرفون على قطاعات النقل و الأشغال العمومية بقالمة بعدة مقاطع من الطريق الوطني القديم المحاذي للطريق الجديد الذي بني منتصف الثمانينات و هذا لفك الخناق المضروب على المقاطع السوداء بين عين أحساينية و منبع عين البيضاء قرب سلاوة عنونة، أين تقع حوادث سير دامية باستمرار.  
و تتعطل حركة السير يوميا بين مجاز عمار و وادي الزناتي و إلى غاية عين رقادة و خاصة خلال ساعات الذروة عندما تبلغ حركة السلع و البضائع كثافة تصبح معها حركة السير غاية في الصعوبة و التعقيد، و تتشكل طوابير طويلة من المركبات بالمقاطع الضيقة من الطريق.  
فريد.غ    

الرجوع إلى الأعلى