قامت مصالح الحماية المدنية بجيجل خلال الفترة الأخيرة، بمجهودات جبارة من أجل إخماذ النيران و الحرائق و التدخل عبر الشواطئ من أجل إنقاذ الغرقى، حيث تم إنقاذ ألف شخص من غرق محقق بالشواطئ المحروسة و إخماد 987 حريقا منذ شهر جوان الفارط.
و ذكر رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الحماية المدنية الرائد صالح لعرج، أن مجهودات أفراد الحماية المدنية قد زاد معدلها في الآونة الأخيرة، خصوصا مع إقبال المصطافين على الشواطئ و الذي فاق ثلاثة ملايين متوافد خلال أسبوعين، ما جعل مصالح الحماية المدنية تبذل مجهودات لمراقبة الشواطئ و منع السباحة بعيدا، بالإضافة إلى تعنت الأشخاص و رفضهم الانصياع لتحذيرات حراس الشواطئ من السباحة بعيدا، بالإضافة إلى دخولهم إلى البحر بالرغم من وجود الراية الحمراء في بعض الأوقات.
و قد أذى ذلك إلى قيام مصالح الحماية بـ 1340 تدخلا، تم خلالها إنقاذ 1085 شخصا من غرق محقق و إسعاف 103 أشخاص بعين المكان، فيما تم تحويل 70 شخصا إلى المراكز الصحية.
كما أضاف المتحدث، بأن جل الأشخاص الذين تم إنقاذهم، يتمثلون في فئة الأطفال، النسوة و الشيوخ الذين لا يجيدون السباحة، فيما تم تسجيل بعض التجاوزات من قبل فئة الشباب و قد تدخل حراس الشواطئ لإنقاذهم من غرق محقق.
و قد جندت مصالح الحماية بجيجل، 470 عونا موسميا و ما يفوق 150 عونا دائمين من غطاسين و أعوان الحماية و ضباط، لحراسة 33 شاطئا محروسا، الأمر الذي سمح بتجسيد مخطط الرقابة على نطاق واسع بالشواطئ و تفعيل سرعة التدخل لإنقاذ الغرقى و تقديم يد المساعدة.
محدثنا أشار إلى أن عناصر الحماية المدنية مجندة لإخماد الحرائق المشتعلة، حيث قامت منذ بداية شهر جوان الفارط، بـ 1356 تدخلا لإخماد 987 حريقا اندلع عبر جبال الولاية، ما أدى إلى التهام 2300 هكتار من المساحات الغابية، في حين سجلت ذات المصالح خلال الساعات الماضية، إطفاء 27 حريقا و لم تسجيل خسائر بشرية.
و أشار المسؤول، إلى أن عناصر الحماية المدنية أمام تحديات كبيرة في هاته الفترة، إضافة إلى المخاطر الممكن حدوثها جراء جائحة كورونا و كذا الإقبال الكبير لزوار الولاية على الشواطئ و الغابات مع الحوادث اليومية التي تقع، داعيا المواطنين للتعقل و الأخذ بالنصيحة و الابتعاد عن التهور في الشواطئ و الغابات.
و تكثر عبر العديد من الشواطئ، التصرفات الطائشة من قبل المصطافين و الذين لا يستمعون لتحذيرات أعوان الحماية المدنية أو الراية الموضوعة عبر البحر.
كـ.طويل