عبّر، أمس، سكان قرية الدرعاوات، التابعة لبلدية ذراع قبيلة بولاية سطيف، برصد برامج تنموية بمنطقتهم التي تحصي كثافة سكانية متزايدة من سنة لأخرى، لكن الواقع التنموي يبقى راكدا، مع عدم تخصيص مشاريع تنموية للنهوض بالمنطقة و تحفيزهم على البقاء فيها بدلا من النزوح لبلدية ذراع قبيلة مركز، معبّرين عن تمسكهم بأرض الأجداد مقابل تحقيق تنمية مستدامة.
و قد قام السكان المعنيون، بغلق مقر دائرة حمام قرقور، أتبعوها بغلق الطريق الوطني رقم 74 باستعمال العجلات المطاطية، مانعين حركة المرور، ما تسبب في خلق زحمة مرورية و عجز أصحاب المركبات عن الالتحاق بوجهاتهم.
كما قاموا بتعليق لافتات في الواجهة الأمامية لمقر الدائرة، للتعبير عن مطالبهم وقالوا في اتصال مع «النصر»، بأنهم سئموا من الوعود طيلة السنوات المنصرمة، سواء من المجلس الشعبي البلدي السابق أو الحالي، إضافة إلى السلطات المحلية ممثلة في مصالح الدائرة.
كما أشار المحتجون، إلى أن أبسط الأمور التنموية تبدأ من الطريق غير المعبد وهو ما عزلهم عن العالم الخارجي و صعب من مهمة الوصول إلى الطريق الوطني ومركز البلدية، إضافة إلى عزوف الناقلين الخواص وأصحاب سيارات الأجرة و الفرود عن إيصالهم و التنقل إلى قريتهم و المشاتي المحيطة بها، بسبب تردي وضعية الطريق.
 كما شددوا على أهمية إنجاز مرافق خدماتية، على غرار فروع البلدية، البريد، قاعة علاج و غيرها من المرافق الضرورية، مما يسهل من مهمتهم و قصد تفادي التنقل دوريا لحمام قرقور أو البلدية مركز، مطالبين بتخصيص حصص من السكن الريفي و نشر الكهرباء الريفية و شبكة المياه الصالحة للشرب.
نشير في الأخير، إلى أن وفدا من السلطات المحلية و الأمنية، قام بمحاورة المحتجين بغية إقناعهم بفتح الطريق و مرفق مقر الدائرة، مع الجلوس على طاولة الحوار قصد تدوين مطالبهم و التكفل بها في إطار ميزانية البلدية أو مراسلة السلطات الولائية لتخصيصها في إطار ميزانية الولاية.              ر.ت

الرجوع إلى الأعلى