أكدت مديرية التربية، على أنها أنهت كل الترتيبات المتعلقة بالتحضير لامتحاني شهادتي البكالوريا و التعليم المتوسط وطمأنت في هذا السياق أولياء التلاميذ، بأن مستلزمات البروتوكول الصحي، قد تم توفيرها بالتنسيق مع الولاية والجماعات المحلية، أما بالنسبة للدخول المدرسي 2020 /2021، فأشارت إلى أن القطاع، قد تدعم بحصة مهمة من الهياكل، الأمر الذي سيخفف من الاكتظاظ و خاصة بالتعليم المتوسط و يساهم في تحسين  ظروف تمدرس التلاميذ.
 4 مراكز جديدة للإجراء والتصحيح
و استنادا لمدير التربية، منصر عبد المجيد، فقد تقرر استحداث 4 مراكز إجراء و تصحيح امتحاني شهادة البكالوريا و التعليم المتوسط، بحيث سيتم فتح مركز لتصحيح امتحان شهادة البكالوريا لأول مرة في بئر العاتر و اتخذ الإجراء نفسه ببلديتي بوخضرة و كذا منطقة راس العيون ببلدية الكويف، ناهيك عن فتح مركز تصحيح امتحان شهادة التعليم المتوسط لأول مرة ببلدية بئر مقدم.
أما في ما يخص عدد المسجلين للامتحانين، فقد فاق 29 ألف مسجل، منهم 15 ألفا و 216 مترشحا لامتحان شهادة البكالوريا، موزعين على 52 مركز إجراء عبر الولاية، بينما سيجتاز 14 ألفا و 77 مترشحا امتحان شهادة التعليم المتوسط، بعد توزيعهم على 54 مركز إجراء.
المديرية طمأنت المترشحين، بأن البروتوكول الصحي المعتمد من الوزارة، سيطبق بمراكز الإجراء، مضيفة بأنه تم عقد سلسلة من الاجتماعات بالولاية و بالمديرية، لتدريب رؤساء المركز على هذه التدابير، كما أعدت خلية الإعلام و الاتصال بمديرية التربية، شريطا يحاكي هذا البروتوكول في مختلف مراحله، انطلاقا من التحاق المترشح بمركز الإجراء و وصولا إلى قاعة الإجابة و تعهد مدير القطاع بتوفير مختلف الوسائل التي سيعتمد عليها البروتوكول الصحي، بداية بالبساط الماسح للأحذية و مرورا بأجهزة قياس درجات الحرارة و وصولا لتوفير الكمامات.
أما في ما يخص هذه الأخيرة، أوضح بأن إدارته التزمت بتوفير 50 ألف كمامة للمترشحين للامتحانين،  بينما تعهدت قطاعات أخرى على غرار مديرية السياحة و التكوين و الشباب و الرياضة و غيرها، بتوفير كميات أخرى، في الوقت الذي قدرت مصالح مديرية التربية حاجة الولاية لحوالي 200 ألف كمامة، حتى تكون كل المراكز جاهزة لاستقبال المترشحين.
7 مجمعات مدرسية و4 متوسطات للدخول المدرسي الجديد
أهم ما يميز الدخول المدرسي 2020/2021، هو تدعيم القطاع بعدة هياكل و مرافق تربوية و صحية جديدة، حيث تأكد فتح 7 مجمعات مدرسية جديدة، مع إمكانية فتح 4 أخرى قبل نهاية سنة 2020 و برأي مدير القطاع، فإن الطورين الابتدائي و الثانوي في أريحية و لا يعانيان من نقص في الهياكل مقارنة بالتعليم المتوسط و هناك عدة عمليات للترميم تجري في الميدان لتحضير هذه المؤسسات لهذا الموعد.
و تحسبا للدخول المدرسي المقبل، فقد تقرر فتح 4 متوسطات بكل من قسطل و الدير و الدكان و فم المطلق و أغلب هذه المناطق ريفية، مما سيسمح بتقريب هذه الهياكل من المتمدرسين و يقلص من التبعية للنقل المدرسي و لمواجهة الضغط بالتعليم المتوسط و خاصة بمدينة تبسة، بادرت المديرية باتخاذ جملة من الإجراءات، بينها فتح 4 ملحقات للتعليم المتوسط للتخفيف عن المؤسسات الأصلية، إذ سيتم فتح ملحقة لمتوسطة ملايم محمد و أخرى لمتوسطة الخنساء ببولحاف الدير و ثالثة لمتوسطة جدي مقداد بالشريعة، فضلا عن فتح ملحقة بأم المطلق.
هذه الملاحق من شأنها تخفيف الضغط عن المتوسطات القديمة و تقريب المؤسسات من التلاميذ و تقليص التبعية للنقل المدرسي، كما تم ربط أكثر من 150 ابتدائية بشبكة غاز البروبان و هو المشروع الذي تعول عليه إدارة التربية و البلديات، لتقليص التدفئة بمادة المازوت.
و في سياق آخر، من المرتقب أن يتدعم القطاع التربوي بـ 14 وحدة للكشف و المتابعة، هي الآن في طور الإنجاز و بنسب متباينة وتراهن المديرية المعنية على هذه المرافق لتحسين ظروف استقبال التلاميذ و التكفل بفحصهم في ظروف صحية مريحة، مع العلم بأن القطاع يضم 3 وحدات للكشف والمتابعة مغلقة بعاصمة الولاية وهذه الوحدات بحاجة لعمليات ترميم و إعادة الاعتبار و في انتظار استلام وحدات الكشف الجديدة، لجأت مديرية التربية لبعض الحلول المؤقتة و ذلك لمواجهة الاكتظاظ وخاصة بوحدات الكشف المتواجدة بمدينة تبسة، أين تم فتح وحدة بديلة للكشف و المتابعة بمتوسطة رضا حوحو و أخرى بثانوية هواري بومدين لتعويض نشاط الوحدات الثلاث المغلقة.
كما كشف مدير التربية، عن إحصاء 104 إبتدائيات، من بين 500 ابتدائية تعمل بنظام الدوامين و تسعى الإدارة منذ عدة سنوات، إلى تقليص هذا الرقم و تعميم الدوام الواحد، بالنظر لأنه مريح للتلاميذ و كذا مؤطريه، كما جدد استعداده لفتح أقسام التحضير في كل الإبتدائيات التي تتوفر على قاعات لذلك.
أما بالنسبة لتوزيع الكتاب المدرسي، فأوضح مدير المركز في تبسة، بأن العملية تسير بشكل عادي، إذ تجاوزت نسبة التوزيع 92 بالمائة في الطور الابتدائي و المتوسط، بينما لم تتجاوز 35 بالمائة بالنسبة للتعليم الثانوي، مشددا على أن الكتاب المدرسي سيكون متوفرا في مختلف المؤسسات، قبل التحاق المتمدرسين لمؤسساتهم، مع العلم بأن المركز الولائي لتوزيع الكتاب المدرسي بتبسة، قد فتح له فرعين بثانوية شرفي الطيب بالشريعة و ثانوية محفوظ سعد ببئر العاتر و ذلك لتقريب هذا الهيكل من المؤسسات التعليمية المتواجدة في الجهة الجنوبية و الجنوب غربية للولاية.
و في سياق آخر، علمت النصر من مصادرها، بأن ديوان الخدمات المدرسية لن يكون جاهزا هذه السنة و سيؤجل بعثه إلى العام المقبل، مع العلم بأن ديوان الخدمات المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي، سيتم التكفل به من طرف الجماعات المحلية و هو إطار يساعد على ضبط احتياجات و نقائص كل ابتدائية، كما يتضمن معلومات و إحصائيات دقيقة قد تمكن المسؤول من اتخاذ القرار المناسب على ضوء تلك المعطيات.             الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى