وجّه أمس، والي الطارف، حرفوش بن عرعار، انتقادات لاذعة لبعض «الأميار» بخصوص تأخر إعداد قوائم المستفيدين من منحة التمدرس على مستوى 12 بلدية، في حين أن الدخول الاجتماعي على الأبواب، مشددا على الإسراع في ضبط  القوائم و صرف المنحة على مستحقيها.
ودعا المسؤول خلال اجتماع مجلس الولاية، رؤساء البلديات المتقاعسين إلى مراجعة أنفسهم وإعادة النظر في طريقة العمل، والكف عما وصفه بالممارسات السلبية و الإهمال والتصرفات غير المسؤولة في تسيير الشأن العام المحلي، بالنظر للمشاكل التي تعرفها بعض البلديات، كما دعا الأميار إلى السهر على النظافة والتحضير الجيد لإنجاح الدخول المدرسي من خلال توفير كل ظروف التمدرس للتلاميذ من التدفئة، الإطعام والنقل وصيانة المؤسسات وغيرها.
و صب الوالي جام غضبه على بعض الأمناء العامين بالبلديات والدوائر ورؤساء فروع الأٌقسام في متابعة المشاريع، وقال إن من الأمناء العامين من يجهلون الإجراءات الإدارية ويقفون حجر عثرة في وجه المشاريع و مصالح المواطنين، ناهيك عن تركهم لرؤساء البلديات يتخبطون في الإجراءات، مضيفا أنه آن الأوان  للقيام بالتقييم الدوري وإعطاء الفرصة للإطارات التي تتمتع بالكفاءة.
و تلقى «أميار» توبيخات بالجملة بسبب عدم تجسيد المشاريع رغم توفر الاعتمادات المالية على غرار بلديات عصفور، الذرعان، شيحاني والطارف. وطمأن الوالي باتخاذ كل الإجراءات لإنجاح الدخول الاجتماعي المقبل الذي سيتعزز باستلام جملة من المرافق للقضاء على الاكتظاظ وتحسين ظروف التمدرس، بما فيها اقتناء 5 آلاف محفظة للمعوزين وتخصيص 18 مليار سنتيم للإطعام المدرسي، وكذلك التغطية بالصحة المدرسية وتوفير الكتب وأيضا النقل.
وفي هذا الشأن تم مؤخرا حسب الوالي، توزيع 32 حافلة خاصة بمناطق الظل، مع تخصيص إعانات مالية لإبرام اتفاقيات مع الخواص قصد تغطية العجز المسجل عند الحاجة، أين سيتم مطلع السنة الجديدة التكفل بنقل زهاء 11 ألف تلميذ موزعين على 273 وسيلة نقل عمومية وخاصة، إضافة إلى تخصيص مبلغ 23 مليار سنتيم لصرف المنحة لزهاء 46 ألف تلميذ معوز ومحتاج.
من جهة أخرى، طالب الوالي المسؤولين والمنتخبين بتجنب التقارير والأرقام بخصوص تسيير الشأن العام المحلي، والاعتماد على حقيقة الميدان في ضبط صحة المعطيات المتعلقة بانشغالات المواطنين وتسيير المشاريع العمومية، كما وجه سيلا من الانتقادات والتوبيخات لبعض المدراء الذين يجهلون حسبه ما يجري بقطاعاتهم وبالولاية وضربهم بتعليماته عرض الحائط من خلال تكليف ممثلين عنهم، للقيام بالمعاينات الميدانية.
 ودعا بن عرعار المسؤولين المحليين إلى القيام بمهامهم ومتابعة ما يجري بالولاية والكف عن الممارسات السلبية، متوعدا باتخاذ كل الإجراءات لإعادة الأمور لنصابها وردع المتخاذلين، حيث أسدى تعليمات بتفعيل وتيرة الورشات العمومية بعد تعطلها الاضطراري بسبب الجائحة ما انعكس سلبا على نسبة استهلاك اعتمادات الدفع، التي لم تتعد 28.84 بالمائة ببرنامج المخططات البلدية للتنمية و 16.4 بالمائة بالبرنامج القطاعي، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود لاستدراك التأخر المسجل في ما تبقى من السنة الجارية لاستلام المشاريع في آجالها المحددة، مع دعم الورشات بالإمكانيات المادية والبشرية واحترام الإجراءات الوقائية، وكذلك بعث العمليات التي لم تنطلق في مختلف البرامج والقطاعات.
نوري.ح      

الرجوع إلى الأعلى